وقعت قناة سهيل التابعة للزعيم الإخواني حميد الأحمر في فضيحة أخلاقية مدوية، حينما زعمت ان الأسير السابق بيد الميليشيات الانقلابية حكيم الحسني عميلا لإيران. ووقع الشيخ حكيم الحسني القيادي البارز في الحراك الجنوبي أسيرا خلال عدوان ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على مدينة عدن في ابريل من العام الماضي. وبثت القناة خلال تقرير زعمت فيه بتواجد إيران في جنوباليمن، الأمر الذي أثار حالة من السخرية، فالجنوب الذي يزعم الإصلاحيون عمالته لطهران هو من حرر بلاده في الوقت الذي عجز فيه المناوئون لطهران من تحرير شبر أو تبة جبلية في مأرب رغم الدعم الكبير الذي قدمته دول التحالف العربي. وكانت قناة المسيرة التابعة لميليشيات العدوان الحوثية قد أجرت لقاء مع الأسير الشيخ حكيم الحسني وتحدث فيه تحت ضغوط عن حسن معاملة الميلشيات له خلال الأسر. ويسعى الإصلاحيون الذين تورطوا بالتسهيل للانقلابيين باحتلال صنعاء ومن ثم التمدد نحو الجنوب. وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيه الإصلاحيون الجنوب بالعمالة لطهران، فالإصلاح يبحث عن العودة إلى عدن، بشتى الطرق مستفيدا من دعم أحدى الدول الإقليمية له. ولا يستبعد ان يبحث الإصلاح عبر جنرالاته التي ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على الجنوب المتواصل، عن شرعية جديدة لاجتاح الجنوب للمرة الثالثة، تحت شعار محاربة المد الإيراني في الجنوب المحررة من قوى إيران. ولكن يبقى السؤال.. الحرب الإعلامية التي دشنها الإصلاح على الجنوب، ليست هدفها محاربة المد الإيراني فإيران موجودة بقوة في مختلف مدن الشمال ويرحب الإصلاح بالشراكة معها. لكن حرب الإصلاح الإعلامية والتي تؤشر على الاستعداد لحرب عسكرية قادمة هدفها محاولة احتلال الجنوب بعد ان فشل المخلوع والحوثيين في ذلك، خاصة وأن مسألة تحرير اليمن الشمال أصبحت مهمة غير ضرورية بالنسبة للإصلاح.