من خلال المتابعة اليومية من بداية انقلاب عفاش والحوثي ضد الشرعية نجد أن أمريكا قد لعبت دور كبير مع الانقلابيين بتصرح البيت الأبيض بأن الحوثيين حليف قوي للبيت الأبيض في محاربة الإرهاب ودعمه بطيارات بدون طيار في محافظة رداع والسعي لتشريع الإنقلاب بإستخدام ممثل الأممالمتحدة حينها أبداً من ً الضغط على الرئيس للموافقة على اتفاقية السلم والشراكة وانتهاء بغض الطرف على الانقلاب بإستمرار الحوار من قبل ممثل الأممالمتحدة في ظل بقاء الرئيس والحكومة تحت الإقامة الجبرية . وقد بدأ تدخل الإستخبارات بإخراج الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء الي عدن والذي لا استبعد أن يكون تهريب الرئيس الي عدن كان تمهيداً لإعادة إحتلال الجنوب . وقد كتبت حينها علي صفحة الفيسبوك أن السماح للحوثي بدخول صنعاء والاستيلاء على السلطة هو لتهديد و ابتزاز السعودية ونهب ثرواث البلاد كثمن لتشريع الانقلاب ولكن المفاجأة هي الخطوة الجرئية التي اتخذتها المملكة بإنشاء التحالف والتدخل السريع استجابة لدعوة رئيس الجمهورية للوقوف ضد المليشيات الانقلابية. وهناء لم تقف امريكا ضد التحالف كون حرب التحالف لن يغير من مخطط امريكا ضد المملكة العربية السعودية والخليج بل إن امريكا استثمرت الحرب وأيضا حافظة علي مخططها السابق لفشل التحالف وتعود الأمور الي ماكانت علية قبل الحرب نوضح ذلك من خلال الأمثلة التالية : اولاً مادياً _ ان التحالف قد استخدم بالحرب الأسلحة والذخائر الأوربية بمليارات الدولارات . _ أن التحالف قد دمر 80 في المائة من ترسانة الأسلحة في اليمن . ويترتب علي هذه النقطتين فقط انه سيتم شراء أسلحة جديدة اوربية بمئات المليارات من الدولارات . ثانياً سياسياً : ان أمريكا وحلفائها يسعون لإبقاء الوحدة اليمنية وجعل الحوثي ونظام عفاش شريك في السلطة .وهذا يترتب عليه سياسياً القضاء على كل ما قدمة التحالف و التمهيد لعودة الأمور الي ماكانت علية قبل الحرب ولكن مع وسام النصر للحوثي وإعطائه الضوء الأخضر بان يكون علي رأس السلطة بمصالحة ترعاها الاممالمتحدة علي غرار اتفاقية السلم والشراكة . وايضا للقضاء على المنجز الوحيد للتحالف وهو تحرير جنوباليمن ليبقى باب المندب وحدود الجنوب مع السعودية ومع سلطنة عُمان بيد إيران قريباً . ولذلك فان دعم امريكا لبقاء الوحدة يعد من أهم خطواتها السياسية التمهيدية لإيران لضرب الأنظمة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج . وهذا الهدف قد صرح به أوباما علناً بضرورة تقاسم النفوذ مع إيران و الحليم تكفية الإشارة . المحامي فؤاد محمد الجرادي باحث وناشط حقوقي رئيس نقابة موظفي وزارة الخارجية عدن