بعد إحكام سيطرتها على جبل جالس الاستراتيجي الثلاثاء المنصرم تحاول المليشيات الانقلابية إحكام سيطرتها على ما تبقى من مناطق القبيطة من خلال محاولاتها المستمرة خلال الثلاثة الأيام الماضية وذلك بالدفع بتعزيزات ضخمة إلى مناطق القبيطة قادمة من مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز. وفي السياق نفسه اندلعت في الساعات الأولى من فجر اليوم معارك عنيفة في عدة مناطق بالقبيطة التابعة لمحافظة لحج أسفرت تلك المعارك عن سيطرة المليشيات على عدة مناطق ومرتفعات جبلية كانت تسيطر عليها المقاومة الشعبية حتى فجر اليوم وحسب شهود عيان فإن المليشيات الانقلابية أحكمت سيطرتها على مناطق المغنية والكرب ونجد قفيل القريبة من جبل اليأس المطل على مدينتي طوررالباحة والبريقة الذي تعرض اليوم لقصف بصواريخ الكاتيوشا أسفر عن إصابة 4من أفراد المقاومة المتمركزة فيه تمت هذه السيطرة بغطاء مدفعي بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهوزر المتمركزة في جبل جالس وماتزال المعارك حتى هذه اللحظات تدور وعلى صفيح ساخن في منطقة نقيل الوزف والتي تقع على بعد كيلومترات في الجنوب الغربي لمدينة كرش التي تهدف المليشيات الإلتفاف عليها وقطع طريق الإمداد للمقاومة الشعبية والجيش الوطني هناك القادم من محور العند . وتأتي أهمية سيطرة المليشيات على جبال ومرتفعات القبيطة كونها تطل وبشكل مباشر على قاعدة العند الجوية وبهذا تكون قاعدة العند الجوية ومدينة طور الباحة ومدينة البريقة تحت خطر كبير إن تمت السيطرة على جبل اليأس أخر جبال القبيطة من الجهة الجنوبية والذي سيمكن المليشيات من إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المناطقة المذكورة سابقاً. تحركات المليشيات الإنقلابية في هذه المناطق لم يكن عشوائي ولكن تم التخطيط له بواسطة بعض مشائخ القبيطة الموالين للمخلوع صالح والذي يعملون مع المليشيات ويقومون بتجنيد الشباب العاطلين عن العمل في صفوف المليشيات مستغلين الوضع المعيشي لهولاء الشباب.
في شأن آخر قامت المليشيات الإنقلابية بقطع الطرق الترابية الرابطة بين مناطق مدينة كرش الحدودية ومنعت المواطنين من التنقل بين تلك المناطق والخروج للأسواق المجاورة لقضاء حاجاتهم مع اقتراب عيد الفطر المبارك ..وبحسب سكان محليون فإن المليشيات التمركزة في جبل شيفان شمال مدينة كرش أطلقت نيرانها على الدراجات النارية التي تمر تحت الجبل وأجبرتها على العودة.