قامت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمواصلة استغلالها لتوقف غارات الطيران العربي، للتوسع نحو جبال ومناطق القبيطة شمال غرب لحج، وذلك بالصعود إلى جبال استراتيجية ومهمة قد تشكل خطرا على معسكر العند بحسب قادة عسكريين. وتعد المرتفعات الجبلية بالقبيطة، مواقع استراتيجيه تشرف على قاعدة العند ، واذا ما صدقت أنباء وصول مليشيات الحوثي والمخلوع إليها، فإنها تشكل خطرا على اجزاء واسعة من محافظة لحج. ويأتي توسع المليشيات إلى هذه المرتفعات في ظل استغلالها لغياب طيران التحالف من القيام بأي طلعات جوية، والذي يلتزم بإيقاف اطلاق النار وفقا للهدنة المعلنة منذ 10 إبريل الماضي. وعززت المليشيات مواقعها في العديد من الجبهات في تعز، وكذا في الحدود بين تعز ومحافظة لحج الجنوبية المحررة، في محاولة لشن هجمات عدوانية على مواقع المقاومة والجيش، وتحقيق اختراقات على الأرض. وقال أحد الإعلاميين في القبيطة: إن المليشيات معززة بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ تمركزت في قمة جبل (الكعبين) وتقدمت بإتجاه جبل ( اليأس الاستراتيجي ) المطل على طور الباحة ويشرف بشكل مباشر على قاعدة العند الجوية. ويشير سكان محليون إن معارك غير متكافئه منذ عدة أيام خاضتها المقاومة في جبال القبيطه إلا ان المليشيات الاكثر تسلحياً وتنظيماً، تمكنت من التوسع والتمركز في ستة موقع مهمة تقع في ( جبل الكعبين ). وتحاول المليشيات التي تخوض معارك مع المقاومة والجيش، السيطرة على جبلي (جالس واليأس) وهما يشكلان آخر المواقع المهمة التي تسعى المليشيات للسيطرة عليهما. ويقع ضمن نطاق مديرية القبيطة، العديد من المرتفعات والجبال المهمة، التي تعد استراتيجية وتطل على أجزاء واسعة في محافظة لحج المحررة ومنها: – جبل الحمام – رأس قنذر – جبل الديهان – رأس القرينة أو جبل الكعبين – تبة المحرقة. وكانت سيطرت المليشيات على جبل رأس قنذر ، الموقع الأكثر أهمية استراتيجية في مديرية القبيطة، والذي يطل على بقية المواقع المذكورة. وناشدت المقاومة بالقبيطة، وبطور الباحة، دول التحالف العربي، بالتعجيل بقصف اليات وراجمات صواريخ المليشيات، التي قد تشكل خطرا على قاعدة العند، ومحافظة لحج المحررة، كما ناشدوا بتمويل الجبهات بالسلاح النوعي من أجل المواجهة الميدانية ومنع المليشيات من التمكن أكثر في المواقع المذكورة.