تعرضت محافظة شبوة الى كثير من الأعمال التخريبية ابان الحرب المشؤومة التي شنت على المحافظة والتي دمرت المباني والطرق والمنشئات والمدارس واظهرت الة الحرب رغبتها التدميرية من خلال استهداف المنشئات الحيوية المرتبطة بمصالح السكان الا ان تدخل اشقاءنا في دول مجلس التعاون الخليجي بعث الامل مجددا لتستعيد شبوة عافيتها خاصة في ظل تكفل الاشقاء ببرنامج اعادة الاعمار الذي يستهدف المناطق المحررة وشبوة احداها في اطار برنامج يشمل كل انحاء اليمن حيث ان هناك توجهات اعلن عنها اكثر من جهة رسمية خليجية للاسهام بما نسبته 70بالمائة من المبالغ المالية المخصصة لجهود اعادة الاعمار في اليمن والتي بلغت حسب مصادر حكومية يمنية الى 100ملياردولار خلال السنوات الخمس القادمة كما سارعت الحكومة اليمنية لتشكيل لجان لتقييم حجم الاضرار مواكبة لتوصيات القمة الخليجية السادسة والثلاثين . برنامج إعادة الإعمار يركز حاليا على المناطق المستقرة التي تقع تحت السلطة الشرعية لتقديم الخدمات الأساسية، حيث أن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن انزلقوا تحت خط الفقر خلال سنة واحدة فقط، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 40 بالمئة عما كان عليه عام 2014، كما تزايد انكماش النمو الذي كان سلبيا أصلا. اماالعجز في الاحتياطي من العملة الصعبة فاصبح كبير جدا، بعد أن كان يتجاوز خمسة مليارات دولار أصبح الآن لا يتعدى 2.8 مليار دولار، وتعدت نسبة البطالة 65 بالمئة، فيما أغلق 75 بالمئة من قطاع الأعمال في اليمن، وأصبحت الخدمات الأساسية شبه معدومة، بينما عجز 1.8 مليون طفل عن الالتحاق بالمدارس.وكماهو معلوم أن العملة في كل بلد تخضع لقوانين العرض والطلب، فكلما ارتفع عرض العملة الصعبة، استقرت معه العملة الوطنية، ولأن عائدات اليمن من العملة الصعبة تقريبا توقفت مع توقف إنتاج النفط والغاز وتوقف التصدير، وأصبح الريال اليمني على صفيح ساخن.“بعد انتهاء الأحداث الجارية وعودة الأمن والاستقرار، ستبدأ عجلة الاقتصاد في الدوران بسبب الداعمين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والمانحين الدوليين، والعودة التدريجية للعملة الصعبة بسبب إنتاج اليمن من النفط والغاز″.وتشير تقارير أن الحكومة اليمنية بصدد العمل على مخطط الإعمار، وستكون العملة اليمنية ضمن أهم بنود هذا البرنامج، لأن انهيارها سيشعل حربا اقتصادية لا يستطيع تحملها المواطن . ويقول المهندس حسن البرمة مدير عام فرع وزارة الاسكان شبوة ان الاصدقاء في التحالف العربي وخصوصا الامارات العربية المتحدة ابدوا استعداداهم للتعاون في ملف اعادة اعمار المحافظة واضاف في حديث (لعدن الغد) انه سبق وتم اللقاء ببعثة تابعة للهلال الاحمر الاماراتي وطلبوا خطة عمل لاعادة الاعمار ، وقد قمنا بتقديمها ولازلنا بانتظار تحرك الاخوة والاشقاء واضاف البرمة ( جسر السلام الواصل بين منطقتي النقبة والعرم سيعاد بناءه من جديد وسيتم تغيير اسمه الى ( جسر زايد ) تيمنا بالشيخ زايد بن سلطان رحمه الله باني نهضة الامارات وكنوع من الامتنان والشكر والاعتراف بجميل الاخوة. مشيرا الى انه تم استدعاء 43مهندس من ابناء شبوة وطلبنا منهم المشاركة في اعداد خطة متكاملة خصوصا اننا اصطدمنا بعوائق مادية بحتة بعد ان تم تقسيم المهندسين الى اربع فرق هي: فرقة الصحة ، فرقة التربية ، فرقة الطرق والجسور ، فرقة المباني الحكومية ويضيف البرمة :"الا انه بعد شهر من التنقل والعمل والاعداد النظري لخطط اعادة الاعمار اصدرنا الى صرف 3000الف ريال يمني لكل مهندس". مشيرا الى انه تم اللقاء بمنسق البعثة الاماراتية في عدن وابدى اعجابه بالمخططات المقدمة من المحافظة ووعدنا خيرا وطرح نقاط منها الاشارة الى ان المشاريع ستكون بتمويل الامارات وهذا شيء بديهي من وجهة نظرنا ووافقنا عليه .
العمل سيمهد لتنمية المحافظة المخططات بحسب المهندس البرمة بدأ العمل بانجازها في 26ديسمبر من العام الماضي وسيؤدي تدشين العمل الفعلي على الارض الى تنمية عمرانية وتغيير ملامح ووجه عاصمة المحافظة والمديريات . وقال : قمنا بطرح عشرة مشاريع اولية هي كالتالي: بناء قاعة كلية النفط وترميمها ، اعادة بناء المستشفى العام بعتق ، اعادة بناء محكمة عتق.
اعادة بناء المعهد الصحي ، اعادة بناء المغهد المهني والصناعي ، بناء وترميم مدرسة العوشة ، ترميم مركز الامومة والطفولة عزان ، اعادة ترميم مبنى الامن العام ، اعادة ترميم مكتب التربية عتق ، اعادة بناء وترميم مستوصف عزان الذي تهدم اثناء الحرب واختتم مدير عام الاسكان بالقول : لمسنا تفهم من الهلال الاحمر ورغبة في تقديم الدعم السخي ونتقدم بالشكر والامتنان لكل ماقدموه ونأمل سرعة انجاز ماوعدونا به ونحيي وقفتهم مع شعبنا في هذه الازمة وجهدهم الاغاثي والانساني في مختلف المجالات.
حجم الاضرار في قطاع التربية والتعليم: اسفرت الحرب في شبوة عن عمليات نزوح واضطر بعض النازحين الى السكن في المدارس التي اصبحت بحاجة الى الاصلاح والتاهيل ، كما اسفر القصف المدفعي الى دمار الغرف الدراسية في عدد من المدارس مثل مدرسة اكتوبر التي تعرضت للقصف وينطبق الامر على مدرسة الاوائل في عتق ومدرسة العوشة في نصاب وهناك خمس مدارس اخرى تعرضت لتدمير كلي او جزئي وقد رفعت ادارة التربية حجم الاضرار في تقرير لكلا من بعثة اليونسيف والهلال الاحمر الاماراتي.
مطار عتق: مطار عتق بدوره وجه نداء لوزير النقل مراد الحالمي والاخوة في التحالف لإعادة تأهيله جراء التخريب المتعمد من قبل المليشيات حيث تم تخريب مقاعد الركاب وتحطيم زجاج الصالة ونهب اجهزة الكمبيوتر وتكسير ابواب ونوافذ مركز الارصاد الجوي كما نهبت الاجهزة الملاحية لبرج المراقبة . ويقول محمد مسعود احد ابناء شبوة :اننا نتطلع بكل امل لاخواننا في دول الخليج العربي بمواصلة مسيرة اعادة الاعمار لان حجم الدمار الذي خلفته هذه القوى الحاقدة على الشعب كبير جدا ومن الصعب تلافيه اذا لم تمتد ايادي اشقاءنا لمساعدتنا في الخروج من النفق المظلم ويضيف : كانت المؤامرة خطيرة جدا وتهدف الى اغراق الشعب في حرب طويلة الامد تهلك الحرث والنسل لكن تدخل التحالف العربي وعملية عاصفة الحزم واعادة الامل باذن الله ستعيد اليمن الى محيطه العربي والخليجي وسينتصر العرب في معركتهم العسكرية كما سينتصرون في معركة البناء والتنمية.