لا يمكن لاي اثنان ان يختلفا في الدور الذي لعبه ويلعبه الاستاذ ياسين مكاوي في هذه المرحلة المهمة من مراحل الاستحقاق الذي بات كمفصل تاريخي للتاريخ اليمني فبعد ان خاض مرحلة استكمال الحوار الوطني في ظل تخلي الكثيرين عن تلك المرحلة لحسابات قد تكون ضيقة جدا فقد فظل مكاوي الاستمرار رغم كل محاولات اجهاض تلك المرحلة فقد راهنت بعض القوى على فشل الحوار وفشل المكاوي في قيادة مكون الحراك المشارك في استكمال ماتبقى من مرحلة الحوار لكن كانت تلك المراهنات فاشلة ولم يجني اصحابها غير الندم والخسران وظل المكاوي رمز للثبات والوقوف الى جانب الشرعية الدستورية متمثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واستطاع تحقيق مكانة مهمه لمكون الحراك المشارك ان لم نقل انه حقق اهم الانجازات للحراك الجنوبي بشكل عام فقد بات الحراك يشكل 25%من التكوين السياسي في البلد مع تمسك الجنوب بنسبة المناصفة ال50% في منظومة الحكم واصبح للحراك الجنوبي مستشار للرئيس هادي . ولم يتوقف ذلك النجاح انما استمر نحو تحقيق العديد من الانجازات كانت في الماضي ضرب من ضروب الخيال او المستحيلات والكل يعلم ذلك الى ان جاء الانقلاب الغادر على الشرعية ومخرجات الحوار فقد حاولت قوى الانقلاب استمالة المكاوي بكافة السبل والطرق فلم يلقي لتلك الاغراءات بل واستمر في موقفه الصلب الى جانب الشرعية الدستورية ورفض ذلك الانقلاب وارتفع صوته رافضا له بقوة في وقت صمتت الكثير من الابواق التي كانت تنادي بمهادنة الانقلابيين الا انه ظل متمسكا بمواقفه الصلبة والتي استمرت حتى مفاوضات جنيف 1 وجنيف 2 والكويت فظل المكاوي على نفس تلك المواقف الاولى لم يتغير او يتبدل صلب الموقف قوي العزم حتى ان بعض اعضاء الوفد الانقلابي وصف المكاوي بانه الشوكة والعقبة الوحيدة لتمرير مشروعهم الانقلابي .