أريد أحدا يفهمني ما الذي يحصل في الكهرباء ؟!! ولماذا العودة لمضاعفة معاناة الناس وآلامهم، ولاسيما المرضى منهم والأطفال والعجزة الذين يضطر كثير منهم للمبيت في العراء، أو على أسقف المنازل، مفضلين احتمالات مخاطر كل ذلك، وكل حسب ظروفه على كهرباء يسيرها المزاج في بلدة يعيش فيها الإنسان كما لو أنه في باب فرن، وسراب كهرباء . وتصوروا لو أن الإنسان وهو نائم تحت سقف السماء، ثم فقط قرصته بعوضة متربصة، وألقت في جسده ما تحمل من طفيليات حمى الضنك، أو الملاريا، فما بالكم إن نهشته حية، أو قرصه ثعبان، أو نهشه كلب معنوز، أو حلت في رأسه رصاصة راجعة من جوف الفوضى ؟ . تصوروا لو حصل شيء من ذلك مثلا.. فمن أين يأتي الإنسان بقيمة الدواء في ظل هذا النشف في دخل الأسرة في ظل الحرب الظالمة التي يواصلها الحوثة وطالح على البلاد كلها.. بل أصبح دخل الأسرة أكذوبة بعد قيامهم مؤخرا بتعويم العملة، وقبل ذلك بخصم مبالغ من رواتب موظفي الدولة لدعم حربهم على الوطن والمواطن ؟! قد يقول قائل : هناك أعمال تتم لإدخال المولدات الإماراتية القادمة مؤخرا في الخدمة.. نقول : هذا حسن، ولكن هل من الضروري تعذيب الناس الساعات الطويلة، وليلا ونهارا ؟ لماذا لا يوجد المختصون حلولا لتجاوز الاشكال ؟ ثم إن حاجة العمل في هذه الحال إن كان منظما لن تحتاج الساعة ، ولا حتى نصف الساعة ، ثم ترجع الأمور إلى نصابها، وفي النادر للضرورة، ولاسيما أن العمل يتم كما قيل بإشراف مباشر من المحافظ.. ترى ، حتى متى سيستمر هذا العذاب ؟ وهل من الضروري بمكان أن يظل الإنسان في عدن مذلا مقموعا على كل أحواله ؟ وحتى بعد أن نكس الله أعلام العدوان الحوثي وأعوانه في أرض الجنوب اليمني من الخونة والعملاء الذين ما زالوا كما يبدو متسلطين علينا حتى الآن بصور ومسميات ومهام لا يعلم بحقيقتها إلا الله مثل العيسي وشركته، ومن باع له سفن النفط التابعة للمصفاة، ومن يقفون خلفه كائنين من كانوا، وغيرهم من الوكلاء العملاء الذين لا يراعون ولا يرعون فينا إلا ولا ذمة.. لقد تعبنا من العذاب بما فيه الكفاية ، ولعشرات السنين، كما تعبنا من حرب الحوفاشية التي يريد البعض تكبيل أيدينا، وإطلاق أيديهم لاطالة أمدها على رؤوسنا، لتقضي على ما بقي منا.. أقول نحن ما عدنا نحتمل.. نريد حسما مشرفا، ونريد في الداخل قطعا لرؤوس الخونة..نريد أن نعيش في بلادنا بكرامة وأمن وسلام.. ودون انتقام أو تعذيب وظلم، و..(وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .. على الحر من ضرب الحسام المهند) .