منذ عاما تحررت محافظاتعدنولحج ومعظم ابين وشبوة من دنس الغزاة انصار الشيطان وجيش المخلوع الذين جددوا غزوهم القديم بعد اكثر من عشرين عاما على غزوهم الاول لارض الجنوب ... خلال عاما واكثر سالت الدماء الطاهرة في ربوع الجنوب دفاعا عن الدين والارض والعرض والكرامة فقدنا اشجع الرجال واكرم الرجال واصدق الرجال .... الالاف استشهدوا واضعافهم جرحوا واسروا ....تضحيات جسام وتسابق على التضحية والشهادة ... وبفضل تلك التضحيات تحقق النصر ودحر المحتل خائب مهان تحررت معظم ارضنا وبغض النظر عن مايجري اليوم وما تعاني منه عاصمتنا عدن وبقية مناطق الجنوب ومقاومتها الباسلة ...الا ان كل جنوبي حر شعر بلذة النصر مرفوع الرأس ...شامخ الكبريا .. كل ذلك كان ثمنه باهض .... افضل الرجال استشهدوا ونسحبهم عند الله شهداء رحمهم الله ... كل من استشهد في خطوط النار وجبهات المواجهة وميادين الكرامة ابطال لافرق بينهم فالشهداء لهم نفس المكانة عند رب العالمين ولهم نفس الوفاء والعرفان عند شعبهم .
نتذكر اليوم من كانت لنا معهم ايام واشهر وسنوات جمعتنا اجمل الايام واصعبها ...ومنهم معلمي التربوي القدير وزميلي المناضل المخلص وقائدي الشجاع انه الشهيد البطل المعلم والقيادي حسين احمد البكري الذي استشهد قبيل تحرير عدنولحج والعند بايام رحمة الله تغشاه بالرغم من كبر سنة وموقعة القيادي في مديرية الحد ومحافظة لحج وهو القيادي المدني الا انه كان مقداما في خطوط النار مع العدو .. عندما غاب كثير من المعنيين في الحروب وهم العسكر حضر التربوي والمدني والطبيب وغيرهم لم يكن همهم الا شي واحد هو الانتصار لقضية شعبهم الذي كان لشهيدنا البطل نصيب وافر من العمل مع الشعب لرفض الاحتلال منذ سنوات طوال سبقت انطلاق الحراك الجنوبي السلمي المبارك ....ورغم محاولة البعض توصيف الحراك الجنوبي بشكل مسيء لتضحيات قياداته وشبابه ومقاومته الا ان استشهاد البطل حسين البكري ابرز قيادات الحراك في يافع ولحج ومئات الابطال الذين تخرجوا من ساحات النضال السلمي لهو الرد الشافي لتلك الخزعبلات ...... معلمي نم قرير العين انت وكل الشهداء الابطال فشجرة الحرية تنمو لانها سقيت بدمائكم الطاهرة وكل شباب المقاومة الجنوبية سيرعون تلك الشجرة حتى تنضج اكراما ووفاء لكم ولدمائكم الزكية مهما تكالبت على شعبنا مكائد الاعداء وتجاهل الاصدقاء ....المجد والخلود لكل شهداء الجنوب الاحرار والنصر لشعبنا الجنوبي. الصابر