تقوم منظمة اليونيسف وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 11 ألف شخص في المناطق الأكثر إحتياجاً في مديريتي البريقة والتواهي بالإضافة إلى تزويد منطقة فقم وجولدمور ب (31) خزان مياه سعة الواحد (2000) لتر – وتمثل هذه الخزانات نقاط توزيع للسكان في هذه المناطق. وبالتوازي مع تنفيذ هذه الأنشطة من قبل الشريك المحلي للمنظمة منظمة صناع النهضة، هناك فريق من المتطوعات والمتطوعين المجتمعين في برنامج الاتصال من أجل التنمية والذي يقوم بالتواصل مع المجتمع من خلال الزيارات المنزلية وتجمعات خارج المنازل ومسرح دُمى متنقل وحشد مجتمعي لتعزيز سلوكيات إنقاد الحياة في المياه والاصحاح البيئي. المتحدث باسم اليونيسف في اليمن محمد الأسعدي يؤكد أن وصول المياه للمحتاجين والمتضررين في مناطق الصراع من أبرز أولويات المنظمة وأحد أبرز برامج الإستجابة الإنسانية. ويضيف الأسعدي "هناك أكثر من 19 مليون مواطن في اليمن بحاجة إلى الحصول على مياه صالحة للشرب بشكل منتظم ودائم علاوة على خدمات الإصحاح البيئي بشكل عام." يقول حمدان العماري (قرية فقم) "وجود خزانات المياه الصالحة لشرب في قريتنا يعتبر معجزة .. تعودنا الذهاب إلى مسافات بعيدة من أجل الماء واصبح اليوم في متناول أيدينا."
أما سهى ذات العشر أعوام تقول "أنا سعيدة جداً لتواجد الماء قرب منزلنا.. تعودت سابقاً الوقوف لساعات طويلة في طابور الماء عند المسجد القريب منا، أنا اليوم قادرة على اللعب مع صديقاتي على عكس السابق كان يضيع الوقت بطابور الماء." توفر المياه في هذه المناطق كان له أثر إيجابي على السكان حيث خفف من معاناتهم اليومية في جلب الماء بفضل الجهود المبذولة من منظمة اليونيسف وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن اليونيسف تواصل دعمها وتدخلاتها الإنسانية في مجالات عدة منها (الصحة والتغذية العلاجية والمياه والإصحاح البيئي والتواصل من أجل التنمية والتعليم والحماية) في مختلف محافظاتاليمن.