لم يتم رفع اسمك في كشوفات الحكومة و المساعدات و لم يعتمد لك مرتباً يسند اسرتك البسيطة لخلل عميق ينهش في جوف الشرعية الهشة تلك الشرعية المتبلدة التي عادت إلى القصر والمدينة ولم تكلف نفسها يوما في التعرف على اسماء الشهداء ، لم تتسأل يوماً من هم ابطال القصر الحقيقيون ؟؟؟ و من هم ابناء الحق الذين لاذوا عن مدينتنا لحظة فرارها من مليشيا الشمال ....؟ عذراً علي الصمدي يا من غيرت مجرى التاريخ في اول معركة نخوضها عقب سنوات من السلمية , عذرا لك و لرفاقك الحفاة البسطاء و للكل الشهداء الذين صابهم مصابك من التهميش و التجاهل عذراً لأسر الشهداء الذين فقدوا ابنائهم و ابائهم . عذرا علي لا يسعنا شيء سوى الكتابة عنك على مدى اجيال و اعمار .... سنحكي لهم عن بطل في الثاني و العشرون من عمره كان يرتدي تيشرت امتزج به العرق الثائر بتراب مدينتنا المسالمة يحمل سلاح الالي الذي يملكه تجول طويلا في شوارع المدينة غرس الأمل والأمان في قلوب الشوارع و الممرات ، و منذ اندلاع المعركة الاولى تصدر المشهد و اخد على عاتقه تهذيب قوات القتل المركزي التي المت بنا طويلا و قتلت انبل الشباب بدم بارد لم يتزحزح عن القصاص لخالد الجنيدي .. سنحدثهم عن مواقفك و السماء التي جعلتها سقفك الوحيد عن صرامة ملامحك الجنوبية التي اعادت للجنوب و أبين الصدارة في الدفاع و الانتصار في صد الغزاة وتحطيم سدود الخوف التي حالت بيننا وبين الكفاح المسلح لسنوات . أتعلم يا علي هنالك من يسعى إلى الانتقام من الشهداء حقدا و قهرا من شجاعتكم التي اذهلت العالم ، كيف لا و قد راهن الشمال على سقوط عدن و الجنوب بساعات دون اي مقاومة و لكن كنت يا علي و كل الشهداء في عدن و الجنوب صفعة في وجه المتراهنون و صدمة لم يستوعبها الفارون من الشرعية الملقطة من احزاب الشمال المشاركة في غزو الجنوب الثاني ، ندرك يا علي أن تضحيتكم لم تكن لأجل عودة المرتزقة و اشباه الرجال إلى القصور و المناصب ولكن مهما حاول هؤلاء النيل منكم لن يجنوا سوى الذل و العار و سيبقى التاريخ منصفاً لكم وحده التاريخ سيروي قصصكم البطولية التي التصقت في ازقة و شوارع المدن و في مقابرها التي اتسعت على غفلة لتحتضنكم . نحن اليوم في مرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة ما قبل الحرب ولكن لن نتنازل عن حرية اشتريتموها لنا بأرواحكم و عن راية جنوبية جمهورية ارتفعت بسواعدكم و عاد مجدها بجهدكم ، سنستمر على طريقكم وستقف اقلامنا في وجه كل من تسول له نفسه الانتقاص من شهدائنا و تهميشهم . المجد و الخلود لشهداء السلم و الحرب . و الخزي و العار لكل من يتجاهل حقوقهم .