ظلت القضية الجنوبية ولازالت هي الحدث الابرز على مستوى الساحة حيث تسيدت المشهد السياسي بامتياز ولم تعرف الهيئات الرسمية والحزبية والجماهيرية قضية بهذا الحجم منذ قرون خلت اخذ الجدل فيها ولازال حيزاً واسعاً من حياة كل المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي وتصدرت اهتمام الأتلافات والتحالفات الشبابيه في ساحات الحريه والتغيير . الاسبوع قبل الفائت كانت هذه القضيه مثار بحث العديد من الاطراف الجنوبيه المشاركه في اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمه المصريه القاهره مستقبل القضيه الجنوبيه وغيرها من تطورات المشهد السياسي اليمني كانت محور لقاءنا بأحد القيادات الجنوبيه النازحه في الخارج منذحرب 1994 العميد صالح عبيد احمد اخروزير دفاع في دولة الجنوب ونائب رئيس الوزراء لشؤن الأمن والدفاع لأول حكومة في الجمهوريه اليمنية ووزيرالنقل في حكومة الأتلاف الثلاثيه التي شكلها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للاصلاح عقب انتخابات 93م حاورة : أحمد حرمل *كيف يرى العميد صالح عبيد المشهد السياسي الراهن في اليمن؟
الناس في اليمن ضاقوا ذرعآ بالوضع الحالي فالحاكم المستبد دمر حياتهم ومازال متشبثا بكرسي الحكم سعيآ لتابيدة وتوريثه ويواجة الشعب بقوة الحديد والنار متناسيآ بان هذا الشعب هو الذي صبر على ظلمة وطغيانة ثلاثة وثلاثون عامآ. فالغضب والسخط الشعبي تفجر وتحول الى ثورة شعبية واسعة تتحرك بقوة في مختلف الساحات. ثورة باتت تهز اركان النظام التسلطي المتعفن , ثورة تنشد الحرية والكرامة فشعب الجنوب يخوض معركة سلمية متواصلة مع المحتل طوال الاربع السنوات الماضية وقد برهن على قدرة فائقة في التصدي والصمود في وجة الة الحرب واساليب التضليل والخداع والمكر والدس واقسم بانه لن يتراجع عن نضالة السلمي حتى ينال كامل حقوقة المشروعة . وفي الشمال تفجرت مؤخرآ ثورة شعبية عارمه اتسمت بمستوى عال من التنظيم والقدرة على الصمود والتصعيد المتواصل سيرآ نحو اسقاط الطاغية ونظامة الفاسد ,وكل من يتابع هذا المد الثوري سيصل الى استنتاج بأن ايام الطغيان باتت معدودة لامحالة . * الا ترى ان صالح يحاول حرف النضال السلمي عن مساره؟
نعم هناك محاولة في هذا الاتجاة فقد باتت لغة الحرب هي الطاغية في خطاباته السياسية والبروفات بدأت بالفعل وماقصف منزل الشيح صادق الاحمر إلا جزء من خطة امنية اشمل يجري الاعداد والتحضير لها وقد ينجح هذا الرجل المغامر في جر الاوضاع الى منزلق خطير ولكنة بهذة الافعال يلف حبل المشنقة حول عنقة فالطغاة يحفرون قبورهم بايديهم ومهما كانت التكلفة فالشعب سينتصر في خاتمة المطاف. ما تقديركم لموقف الجيش والامن الا اين سينحاز؟