كشفت مصادر ملاحية بميناء عدن، ان ميناء المعلا الهام والحيوي يعمل منذ أكثر من عام بدون أي مقومات للأمن والسلامة. وأفادت ان مبنى قسم الدفاع المدني للميناء، أصبح مقرا للقوة الأمنية التابعة "للتحالف" منذ مطلع العام الحالي، وسيارة الإطفاء الوحيدة دخلت عامها الثاني وهي عاطلة عن العمل، رغم ذلك تحرص إدارة الميناء على حضور كوادر قسم الدفاع المدني بالميناء المعلا البالغ عددهم 18كادر موزعين على ثلاث نوبات وهم بدون عمل ولا مبنى لهم، وذلك بسبب الإهمال الواضح و الافتقار إلى الاهتمام المسئول من قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن التي تمتلك و تدير ميناء المعلا، بإشراف وزارة النقل. و تخوفت المصادر نفسها، من حدوث حريق بالميناء لا سمح الله، في ظل الوضع الحالي، وستكون كارثة كبيرة ربما تودي بالأرواح وتؤثر على البنية والأصول الثابتة والمتحركة المملوكة للميناء والقطاع خاص، خلاف ما ستتعرض له سمعة الميناء أمام الشركات الملاحية العالمية، التي لا تعمل له سلطات الميناء إي حساب، حيت يحتوي ميناء المعلا على 6 أرصفة للبواخر، و محطة الحاويات، ومخازن وساحات لتخزين البضائع، وعدة مباني إدارية و ورشة صيانة وعدة مشاريع استثمارية لتخزين وتعبئة الدقيق والاسمنت، ناهيك عن قاطرات نقل البضائع والمعدات والآليات التي تعمل بالميناء مع موظفي وعمال القطاع العام والخاص . على نفس الصعيد قالت مصادر مطلعة للصحيفة ان عددا من التجار المستوردين من الخارج اجبروا الشركة الملاحية الوكيلة لإحدى البواخر المحملة بالحاويات الواصلة إلى ميناء المعلا على تحويلها إلى ميناء عدن للحاويات "كالتكس" مطلع الأسبوع الماضي، بسبب عدم وجود التسهيلات الجمركية و تعقيدات الإجراءات والمضايقات التي يتلقاها التجار بمعاملتهم بميناء المعلا، بالإضافة إلى مايتلقيه التجار المستوردون من تسهيلات واهتمام من جمارك المنطقة الحرة، وخدمات ممتازة وسلاسة في الإجراءات والمعاملات لدى ميناء عدن للحاويات "كالتكس". وأوضحت المصادر ان قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن حرصت مؤخرا على إعادة تشغيل محطة الحاويات بميناء المعلا، المتوقفة منذ سنوات طويلة بسبب الإهمال وأعطال الرافعتين العملاقة لتناول الحاويات التي تعرضت خلال الحرب الأخيرة بطلاقات نارية وشظايا القصف الطيران، واما السكة الحديد الخاصة الكرينات تحتاج صيانة من أيام شركة دبي العالمية إي اكتر من ست سنوات إلى الآن لم يتم إصلاحها وتشغيلها ، وخلال فترة إعادة تشغيل محطة الحاويات بميناء المعلا يتم استعمال كرينات البواخر لمناولة الحاويات،منذ قرابة شهرين، حيت تم استقبال باخرتين للحاويات و باخرة ثالثة تم تحويلها إلى ميناء كالتكس برغبة التجار المحليين المستوردين الذين يرفضون ان تصل حاوياتهم التجارية إلى ميناء المعلا، بسبب سوء المعاملات والخدمات بميناء المعلا و عدم التسهيلات من قبل جمارك ميناء المعلا. رغم ان محطة الحاويات بالمعلا تمتلك رافعتين عملاقتين تتبع إداريا إدارة ميناء كالتكس التي تديره شركة عدن لتطوير الموانئ، وتختصر عملها بشحن وتفريغ الحاويات من البواخر إلى رصيف الميناء والعكس، اما اغلب الإجراءات والمعاملات فتقوم بها إدارة ميناء المعلا، إلا ان التجار والمخلصين الجمركيين والشركات الملاحية يلتمسون الفرق الشاسع في المعاملة والخدمات والتسهيلات بين إدارة ميناء المعلا وإدارة ميناء كالتكس، وكذلك بين جمارك المعلا وجمارك كالتكس. وناشدت المصادر الملاحية عبر الصحيفة اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن الإسراع في التدخل لإعادة سمعة ميناء المعلا الحيوي والمهم، بإزالة المعوقات وتوفير الإمكانيات والتسهيلات لإنعاش الميناء وجمارك المعلا، وذالك بعقد اجتماعات ولقاءات متواصلة مع قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن وقيادة جمارك محافظة عدن.
