اي حدث أو شيء يحدث في السنة مرة يمكن أن يطلق عليه مصطلح ( موسم ) مثل موسم سقوط الأمطار وموسم الحصاد وموسم العيد ووووووو ...... الخ. كل هذه المواسم تعود على الكثير من البشر بالربح والفائدة أكانت هذه الفائدة مادية او معنوية. وما يهمنا في هذا الموضوع هو موسم الامتحانات المدرسية بمراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية. وخاصة الامتحانات الوزارية في مرحلتها الأساسية والثانوية. حيث يكون في هذا الموسم مردود الدخل يفوق ما تجنية من أرباح كثير من المنتجعات والمهرجانات وفنادق خمسة نجوم السياحية الموجودة في كثير من دول العالم.
لكن ما يحدث في هذا النوع من المواسم لشيء محزن و مقيت ينفطر له القلب وتقشعر لبشاعة منظره الأبدان. فالغش الحاصل في أسواقنا عفواً في مدارسنا كفراًً بواح غشاً بواح خزياً وعار في الدنيا والآخرة. والأهم في ذلك هو الدخل المالي الذي يعود الى عصابات الفساد الذين حولوا مدارسنا الى مراكز جباية و استرزاق لضعفاء النفوس وأعداء العلم والمعرفة.
حيث عملوا جاهدين وبكل خسة على تطوير ظاهرة (( مشكلة)) الغش. في كل عام دراسي بمميزات افضل من عام الى عام مع ضمان بقاء جمع الأموال من الطلاب والطالبات المتقدمين الى خوض هذه الامتحانات الصورية والهزلية. والغريب في الأمر هو الصمت المعبر عن الرضاء والقبول من قبل مجتمعاتنا. التي تعي وتعرف قبل غيرها بخطورة ما يجري من تجهيل متعمد للأجيال الجنوبية مع سبق الإصرار والترصد تحت إشراف وتنفيذ عملاء الاحتلال اليمني البغيض. الى متى سنظل على هذا الحال ؟.ومدارسنا تتعرض لكل هذا التخريب والتدمير العلمي والمعرفي.وتتحول الى مصانع لإنتاج القنابل البشرية وبيعها للتنظيمات الإرهابية وما هو حاصل اليوم في جنوبنا الحبيب من انخراط كثير من الشباب الخريجين من مدارس الغش في التنظيمات الإرهابية التي تعتبر الجهاز التنفسي للاحتلال اليمني واستمرارية بقائه. فاليكم نموذج من هذه المخرجات التي كان وحدة بنائها الغش. فهذا النموذج اذا أردت أن تعرف بما يفكر ادخل في حوار معه وجعل تركيزك على الجانب النفسي والشعوري لديه ستجد انك امام شخص يعتز ويفتخر بنفسه وبنسبة تحصيله العلمي ال 95٪ مثلاً الذي تحصل عليها من براشيم الغش وميزانية الجيب المليان.حيث ينتابه شعور بانه ذكي وفاهم وانه على استعداد للخوض في أي جامعة من جامعات العالم متناسياً بذلك الطريق الذي سلكها المعبدة ببراشيم الغش والمساعدين المختصين الذين كان لهم الفضل في كتابة كرسات الإجابات النموذجية بخط جميل وواضح. وبعد ذلك ستجد نفسك امام شخص يبني طموحاته ومستقبله على وهم وأحلام يقضة لايمكن أن يحققها مهما كانت الظروف وذلك من مبدأ فاقد الشيء لا يعطيه.
ولكن ما يمكن إدراكه من هذا النموذج أثناء الخوض في عالمه شيء خطير هُوَ نتاج الوهم الذي يجب على المجتمع الاستعداد له والقبول بدفع فاتورة ما قد يحصده هذا النموذج من القنابل البشرية من أرواح أبرياء عندما يريد إشباع رغباته الانتقامية بالانحراف والانجرار وراء الوسائل التي تجبر المجتمع على الركوع والخضوع لاوهامه ومنها تنظيمات الاحتواء الإرهابية التي أعدها الأعداء لهذه النماذج و المخرجات. ليدخل المجتمع بعد ذلك في صراع الوهم والحقيقة. في مشهد تراجيدي مؤلم