اعترف إني عاشق للرياضة حتى الثمالة. عشقت المستديرة المجنونة التي يستظل تحت مظلتها عالم واسع من البشر والجماهير توحدهم جميعا في عالم صغير تسوده مشاعر السلام وتبث رسائل كونيه للمعمورة ليصطف العالم جمعا تحت هدف واحد هو الاتجاه صوب البناء والتعايش ونبذ التطرف والإرهاب والفوضى.. عشقت الأرجنتين عشقا جارفا وعشقت ذلك الفتى الأرجنتيني الساحر ديجول مارا دونا الذي ملأ العالم بالعجائب والإبداعات والسحر والتألق..
أحببت سامبا البرازيل وذلك الإبداع الجميل وتلك ألكوكبه البرازيلي الراقصة التي تسيدت العالم ببطولاتها وأرقامها القياسية في حصد البطولات..
تبقى الرياضة واحة واسعة تمنح النفس كثير من السعادة والراحة خاصة وسط عالم حديث تسوده التناحر والتخبط..
توقف الريموت إمام دبي الرياضية وانأ أشاهد اولمبياد2016 الذي تستضيفه البرازيل..رأيت ذلك الاحتفال والمهرجان البديع وهو يقدم الوفود وإعلام الدول المشاركة في البطولة..أعجبت بذلك الافتتاح الرائع الذي استعرض تاريخ البرازيل السياسي والاقتصادي والرياضي في لوحات وتقنيات حديثه قمة في الروعة الأمر الذي يعطي انطباعات واسعة إن البلدان تعمل وتخطط لعالم حديث وتبني إمبراطوريات جديدة تقدم فيها العقل والفكر والتجانس والخطط الانمائيه لإسعاد شعوبها وناسها وتحقق لهم الرخاء والرفاهية..
رأيت العالم مبتهجا يرقص ويتألق ويحتفل ويعانق السموات العلى رأيت بان كي مون رئيس اعلي منظمه دوليه مشاركا في الاحتفال.. رأيت وسمعت الموسيقى تعزف أعذب الإلحان والمعزوفات البرازيلية ممزوجة برائحة البن البرازيلي ورقصات شعب حي يعشق الحياة ويقدم السلام والمحبة عن إي شي 0خر..
أنها البرازيل حيث الاولمبياد العالمي يلتقي فيه جميع الرياضيين وعشاق الفرح والبهجة ليرسموا للإنسانية إن مواسم الأعياد لم تجف بل مات زال تفيض ينابيع شلاله من اجل المحبة والتعايش الإنساني..
لساعات قليله ذهبت في حلم رائع لم أتمنى إن استفيق منه..تمنيت لو إن بلادي ترقص وتحتفل مثل هذه الأجواء الرائعة..رأيت الدنيا تحتسي ازهى الملبوسات والحلي والأنفاس هادئة مستريحة خاليه مما يعكر صفو الحياة..
وفي لحظه من الزمن بثت ألقناه فاصل إعلاني ثم ضغطت الريموت فجاه و0ذا بي أشاهد قناة يمنيه يطل منها الزعيم صالح وهو يلقي خطاب الشعب والوطن والوحدة والوطنية..ثم تبعه مقطع لخطاب السيد عبدا لملك وهو ينصح بالصرخة والموت لأمريكا..ثم يصي المليشيات إن تدك الأرض وتملا الأرض بالدماء
كرهت الحياة..أصبت بالإحباط والبؤس والشقاء ثم حولت الريموت للعودة إلى دبي الرياضية حيث الحلم الجميل والمونديال وفجأة تم قطع الكهرباء والانتظار ثلاث ساعات حتى تبث علينا أنوار الحياة وتطلعاتها..
مفارقات وعجائب وارض لا تستقر ولا تهدأ بفعل أشخاص وشياطين استأثر بصناعة الرعب والموت والدمار..