عقد مساء الثلاثاء لقاء جمع بين الملحق السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكيةبصنعاء ورئيس المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء القبطان/ سعيد عبد الله يافعي ونائب رئيس المكتب الدكتور/ صالح علي باصرة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي. وبحث اللقاء التطورات على الساحة اليمنية بشكل عام وفيما يخص القضية الجنوبية بشكل خاص على ضوء التطورات السريعة في الداخل والخارج وعلى وجه الخصوص التقارب الملحوظ بين القيادات الجنوبية واتفاقها على رؤى محددة لما يصبو إليه شعب الجنوب من تقرير مصيره بهدف التحرير والاستقلال كما ورد في البيان الختامي لاجتماعات القاهرة.
وتم شرح مخرجات لقاء القاهرة وبالذات الوثائق التي سلمت للمبعوث الاممي جمال بن عمر التي تشير إلى أن الحراك الجنوبي ليس ضد الحوار أو المفاوضات من حيث المبدأ ولكن الظروف الحالية غير مهيأة لحوار ندي وبناء وعليه فلا بد من أن تتخذ الدولة مجموعة من الإجراءات للتهيئة لعقد أي حوار في المستقبل القريب.
و أشار أعضاء المكتب التنفيذي إلى أن الخطوات التي اتخذت حتى الان من قبل المجتمع الدولي ما هي إلا خطوات لمعالجة مشكلة قائمة بين فرقاء السلطة في صنعاء استنادا إلى المبادرة الخليجية التي لم تتطرق للقضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد وعليه.
وأضاف البلاغ الصادر عن اللقاء : إن أراد المجتمع الإقليمي والدولي أن يحقق هدف امن واستقرار المنطقة فعليه أن يعالج المشكلة من أساسها وأساس المشكلة هي القضية الجنوبية ، وكون الولاياتالمتحدةالأمريكية دولة عظمى وعضو دائم في مجلس ألأمن الدولي وراعية للمبادرة الخليجية فان عليها مسئولية أساسية في تصحيح المسار لمعالجة عدم الاستقرار في اليمن الذي يعكس نفسه على امن واستقرار المنطقة والعالم خلافا لما سارت عليه قرارات مجلس الأمن الأخيرة والتي لم تتبنى الأسس السليمة لحل القضية الجنوبية بما يرتضيه أبناء الجنوب.
في الأخير اتفق الطرفان على مواصلة هذه اللقاءات المثمرة مستقبلا