العنوان هو لإيضاح الفكرة ليس إلا .. و قد يعتبر ضرورة عند كتابة موضوع معين ، لكن أحيانا تكون الأفكار مشتتة ومبعثرة ومن كثر الأفكار تتجلى العناوين ليتم تجاهل كتابة مانشيت للعنوان .. هنا دعونا نحكي من خلال موضوعنا الذي يحمل مانشيت (بدون عنوان) ولكن فهي في نفس الوقت فكرة تنبحس من أفكار الكاتب ،نكتب عن واقعنا المؤلم وعن الألم الذي يعتري هذا الواقع وعن بصيص الأمل لنظل نتشبث فيه ، نكتب عن الوطن المفقود الذي ينزف جراء الجرح الذي بات عميقا ، نكتب عن الصراع والصراع من أجل البقاء على هذا الوطن التي تعصف فيه العواصف ، نكتب عن المؤامرات التي تستهدف الوطن وعن رموزه وقيادته .
إذن الوطن الذي ننشده يظل يرزح تحت سطوة الواقع المؤلم ومازال يبحث عن من يعيد له الأمل الضائع ويبعد عنه الألم ويتفادى الصراع وينتصر على المؤامرات فقد بات مستهدفا في كل شيء ثمة من يسعى إلى الالتفاف حتى تتلاشى الآمال ويبقى الألم يعتريه من أجل إغراقه في أتون الصراعات وديمومتها ليبقى في مستنقع الفوضى السائدة التي تعصف فيه الآن وفي وضع غير مستتب وهذا المخطط هو جزء من المؤامرات التي تسعى إلى إفشال أي إنجاز قد يتحقق من قبل رموز وقادة هذا الوطن . ليس هذا فحسب بل إن ثمة عبث وهمجية تسيء إلى الوطن وتخدم أعدائه في الحياة ، همجية مفتعلة من المواطن وعبث واضح وتصرف لا يليق إلى المجتمع الذي يقع في كنف الوطن الجريح فربما يعلم هذا المواطن بهمجيته وعبثه وربما لا يعلم لهذا فإن الوطن يحتاج إلى المواطن والمواطن بحاجة إلى الوطن .