حين نجسد مبدأ التسامح و التصالح و نكتب حروفه بالدماء ، لحمة و طنيه لا مثيل لها قوافل أبناء الجنوب لتحرير الأرض تشمل كل أبناء الوطن الجنوبي الحر من عدن و الضالع ابين يافع لحجحضرموت المهرة وشبوة في كل جبهات القتال الدم جنوبي و احد تجد رقصات المقاتلين الشعبيه بعد تحرير كل مدينة مزيج جديد لوطن متناغم واجه و سيواجه كل الصعاب لنيل الحرية المنشودة . * دم الجنوبي على الجنوبي حرام * قسم اخدناه و مضينا لتحقيقه وقد واجهتنا قوى الإحتلال بجيشها و أحزابها وحاولت إيقاف التوسع الشعبي الجنوبي للحراك السلمي و الثوره الجنوبية حتى صدّرت لنا شخصيات حزبية محسوبة على أبناء الجنوب لتكون جزء من القمع و القتل الذي عانينا منه و لكن انتهت و سقطت تلك الجماعات و الأحزاب و بقى الشعب الصابر يقف بثبات الجبال الجنوبية رافعا راية دولة الجنوب مُرحبا بكل من ينسلخ من تلك الأحزاب المعتديه بهدف البناء . لقد تمثل تسامح الشعب الجنوبي في أول مره نجتمع في ردفان و تلتها مظاهرات جمعتنا في عدن و يافع و اخرى في المكلا و لن أنسى حين أنطلقنا من كل الجنوب إلى الضالع لتشييع شهداء 27 ديسمبر المجزرة التي قامت بها دبابات اللواء 33 و ضبعان المجرم ، قررنا ان تكون مليونية 13 يناير 2014 للتسامح و التصالح في الضالع تحديا لذالك اللواء وقوات الاحتلال . محبة في الضالع و صمودها تجمعنا في وجه العدوان حظرت تلك الحشود مهيبة رغم سلميتها مررنا تحت لواء ضبعان و اهتز الجبل من اصوات الشعب الغاضب ، أتذكر أننا حاولنا أن نسلك طرق فرعية لنصل إلى المقبرة وكنا كل ما نلتفت يمين او يسار نسأل هل و صلنا للمقبره أو ان هذا آخر مكان ..!! الحشود سبقتنا في المواكب الأولى وكان رد الحاضرين من حولنا يختلف بخلاف اللهجات أول شخص قال أنا من المكلا لا أعلم ما اسم الشارع و غالبية ابناء عدن كانوا كعادتهم ( حافيين ) _ هم جيشنا الحافي في الحرب الحاليه _ و شخص آخر لحجي قال أنا اتبع الحشود إن وقفوا سأقف و حين سألنا رجل مسن كان جوابه أنا من شبوه و سائق السيارة الذي ركبناها من أبين ومعظم سيارات اهل يافع القريبة من سيارتنا كانوا مثلنا لا يعلمون عن شوارع الضالع الكثير، حتى التقطت الثائر عادل الشعيبي أخيرا سعدت برؤيته و كان سعيد اكثر جاوب على سؤالي مازال امامنا 6 أو 7 كيلومتر وقد يتصعب الوصول إلى المقبرة بسبب الحشود الجنوبية السباقه . في تلك اللحظة أدركت أننا جيل جديد لاينتمي إلا للوطن سيبني ولن يتنازل عن حق الحياة بكرامة ، أصبحنا أقوى من صراعات الماضي و أن كل أرض جنوبية هي لنا و حقنا و سنرويها بدمائنا اذا حان الوقت و الأن في هذه الحرب حدث ما كنت واثقة منه شعب السلميه المتلاحم وقف في وجه الحرب شعب جنوبي الإرادة و الانتماء ،، اللهم لك الحمد على هذه النعمة