أنعقد في عاصمة أنصار إيران الحالية صنعاء جلسة مجلس النواب بحضور الإحياء منهم و الأموات... و رغم إن فرصة الحصول على العضوية لكل من أراد الحضور كانت اليوم في أسهل شروطها.. فقد منحت لابو الكباب الواقع في الحافة الخلفية لمجلس النواب.. و ابو الدكان الذي بالركن المقابل لمجلس النواب... و الشخص الذي ينظف سيارة رئيس مجلس النواب... و منظفي سيارات أعضاء مجلس النواب.. و أفراد حراسة مجلس النواب.. و الذين يزورون أفراد الحراسة.. و كذلك البرمائيون البرلمانيون المستعدون دوماً للحضور برا أو بحرا و مع كل تلك التسهيلات، إلا أن النصاب لم يكتمل،، لم يتجاوز الثمانين!! النصاب لم يكتمل؟! طيب و أبش المهم في نصاب لم يكتمل، طالما أن كل واحد منهم نصاب ناضج و مكتمل و على درجة عالية من النصب و الاحتيال...
لو اكتمل نصاب اجتماع مجلس النواب... لطالت إعمال الجلسة و لجعلوا منها مسلسلا مكسيكيا. فقط لاستعراض الإنجاز فهم يخلقون إنجازات من العدم و هل سيهدرون فرصة مثل هذه....
لو اكتمل النصاب لدارت عدسات الكاميرا عليهم واحد و احد و لرأينا النائم و العابث بأنفه و المنشغل مع من جواره..
لو اكتمل النصاب لسمعناهم يتلون بتروي جدول الأعمال فقرة فقرة تحت وميض فلاشات الكاميرات ..
و أول ورقة لن تكون بالتأكيد شرعية مجلسهم السياسي بتلك الصورة الفزعة و العجلة، بل أنهم سيجعلونها مناسبة احتفالية كمسك ختام الجلسة و مع كأيكة كبيرة مكتوب عليها حاجة من بنت شياطين إبداعاتهم...
فلو أكتمل النصاب ل حرصوا أن تكون أول ورقة مكرسة لعزل هادي من منصبه...
إما أن يتم كلفتة الجلسة بتلك الصورة فواضح أن فيها شياط الفشل الذر يع!
و لكن وبعد ده كله بيطلعوا فيها، فمن تجاربنا المريرة مع تدليسهم.. بيقولوا لنا كيف أنهم احتكموا للدستور،لانهم نوع من فصيلة الذاكرة القصيرة كذاكرة ذبابة...
بغمضة عين ينسوا أنهم هم أنفسهم من قرمط أبو الدستور.. و بصرخة واحدة...