حقيقة تردد بين العامة من السكان بالعاصمة زنجبار انباء عن زيارة خاطفة للمحافظ وأول البعض انه قد يكون قد عقد اجتماعا على عجل غير ان الاستياء هو وحده لسان حال المواطن الذي يتساءل ما الجدوى من الزيارة وما الجديد الذي في جعبة الأخ المحافظ هذه المرة الذي دفعة للنزول ??! وكم هو مؤسف ما رددناه نحن من مناشدات انسانية طلبا للخدمات الضرورية لكن لو ناديت حيا لاسمعته ولكن لا حياة لمن تنادي. نعم يا أخوتي تأتي الزيارة للعاصمة في ظروف استثنائية المتمثلة بدخول الجيش إلى مديريتي زنجبار وجعار وتأتي الزيارة وقد أيقن المواطن ان الزيارة تحصيل حاصل فقط إذ إن الخدمات الضرورية مفقودة تماما المياه الكهرباء غاز الطبخ .... نعم مشروع الماء الذي جاء دعما من الكويت و استبشرنا خيرا بوصوله إلى جميع الاحياء لمجرد تدفقها في بعض الأحياء قد تبخر فيومين فقط وعادت حليمة الى عادتها القديمة وعاد الجفاف ومشقة البحث عن الماء مجددا والكهرباء لوحدها حكاية وكأنها صدقة ومنة بل ومن الكماليات التي تأتي للتحلية بعد الوجبة الأساسية عذرا اقصد الجرعة الطويلة من الحرمان وهكذا دواليك. اختي الصغرى علقت بقولها السعيدي في مدينتي ونحن لا ماء ولا كهرباء تمشي نعم هذا الواقع فعلا فلو اردت جرعة الماء الباردة ففتش عنها في الأسواق ببرد أو ثلوج وقطرة الاستحمام أو الغسيل تريد منك تعب وان تكون ممن يجيد حمل الاثقال لأنها غدت رياضة شبه يومية وتقطع لاجلها مسافات طويلة فمن يدري لعله يتم التسجيل قريبا لبطولات من هذا القبيل للذكور والاناث على حد سواء وحينها لن يحتاج المشارك أو المشاركة للتدريبات الشاقة لأنهم قد نالوا حظهم منها بما فيه الكفاية وهناك من يؤثر البوزة وفوق ذلك الرواتب محجوزة إلى ان يتم الاتفاق على النسبة المعلومة غير آبهين بظروف الناس وقساوة الظروف وما يعانيه الناس من ظنك معيشي فضلا عن حمى الظنك الوبائية التي قد تفتك بالعباد بسبب البعوض إذ لا توجد فرق رش تجوب الأحياء لمكافحته وأدوية لا تسمع عن وصولها الا من وسائل الاعلام فقط و...
وهذا هو غيض من فيض اكتفي به لنقل صورة حية حقيقية وبكل شفافية لمن كان له قلب او بقية من ضمير ومنتميا للجهات المعنية علها تولي المحافظة قدرا من الأهمية فما تجدي حملة عسكرية وانتصارات أمنية والبطون جوعى والافواه عطشى والجيوب خلى والرواتب عمى والكهرباء الله يكفيفكم شر البلاء وما أجمل ان تعزز جهودكم العسكرية بالخدماتية فحينها فقط سيستشعر المواطن الجهود الحقيقية التي لا تركز على المهم وتهمل الأهم وتحياتنا لكل مخلص غيور ومواطن شريف على البلاء صبور ولكل الشرفاء في الجبهات والثغور ولكل من يقرأ هذه السطور. عفاف سالم