أعلنت الخارجية الايرانية أن صمت المجتمع الدولي تجاه قصف السعودية للمدارس والمستشفيات في اليمن جعلها تتمادي في ارتكاب الجرائم، فيما ردت الخارجية اليمنية برفض تدخل إيران في البلاد. وذكرت وكالة إرنا الإيرانية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ندد بشدة يوم الاثنين 15 اغسطس/آب ب"بقصف طيران العدوان السعودي لمستشفي عبس في مدينة حجةاليمنية"، معتبرا "القصف جريمة ضد البشرية لا يمکن تصورها". ونفى التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية أن تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ما أدى الى مقتل 10 أطفال، حسبما أفادت منظمة أطباء بلا حدود. وشدد قاسمي علي أن "مثل هذه الممارسات جاءت کنتيجة لصمت الاوساط الدولية، ومنها الاممالمتحدة، وتسترها علي جرائم هذا النظام"، حسب قوله. وجدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية تاکيده بالقول "لاشك أن خطوة ممثلي الشعب اليمني المتمثلة باستئناف أعمال البرلمان والنظم الديمقراطية أثارت مزيدا من غضب وسخط السعودية، لذلك انبري هذا النظام القاتل للاطفال الي شن هجمات واسعة ضد المستشفيات والمدارس بهدف الانتقام من الابرياء والعزل في اليمن"، حسب ما نقلته الوكالة الإيرانية. بدورها، أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن تصريح المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن عقد "الانقلابيين" لاجتماعات بمبنى مجلس النواب واعتباره ذلك "قرارا عقلانيا، دليل آخر على تواصل الدعم الإيراني للانقلاب وتدخل سافر في شؤون اليمن". وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "التصريح الإيراني يمثل أيضا تأكيدا قويا على استمرار الرغبة الايرانية في إطالة أمد الحرب في اليمن من خلال تشجيع الانقلابيين على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل إنهاء الانقلاب وعودة المؤسسات الشرعية وانهاء الاوضاع المأساوية التي تسبب بها الانقلابيون للشعب اليمني". ودعا المصدر اليمني المجتمع الدولي إلى الضغط على إيران لوقف التدخل في الشؤون اليمنية و التدخل في شؤون دول المنطقة والضغط عليها للابتعاد عن التصريحات والتصرفات غير المسؤولة وتأجيج الصراع في اليمن، كما دعا إلى تهيئة الأجواء بشكل أفضل لفرص السلام المستقبلية المبنية على المرجعيات المعلنة والتي من شأنها إيقاف المخططات الإيرانية في المنطقة.