في التاريخ الإنساني قمم لم يرتق صعودها الا الكبار، من يصنعون من عقولهم وأرواحهم سلم الصعود دربا للوفاء والمحبة بين الناس. اليوم يعتلي قمة الخير والوفاء والأرض والانتماء شهداء الوطن الكبير اللواء صالح حربي واللواء عبده عبدالله الشاعر والأستاذ د. طه علوان ونجل شقيقة د. غسان علوان و الدكتور المهندس محمد سيف المكتلي. ظلوا ومكثوا في الأرض بذرة خير ليعم الكل وكانوا قوة الضمير الإنساني الحي في كل أعمالهم. رجال أحبوا الناس وبعمل الخير دخلوا قلوب الناس في قيامهم بالصلح بين القبائل وبقوا النموذج في زمن العتمة شعاع في سماء الخلود الإنساني بدمائهم رسموا جداريه وطن وضحوا بأنفسهم لتعيش الأجيال وكانوا ولازالوا مستودع الخير يرفد الوطن بخير لاينتهي من الوفاء. رحلوا البارحة عن دنيانا كوكبة من خيرة ما أنجبت تربة الجنوب. رحلوا ونحن نعجز عن التعبير عن الوفاء لهم لأنهم تقدموا الصفوف، خصوصا والوطن يعيش في حالة ضياع وطن ومحنة تأكل كل شيئا فينا، ونحن في حاجة ماسة لهم لأن الوطن يحتاج لمثل هولاء النماذج في هذه الأيام. رحلوا لكنهم في الأرض نبتة لازالت تثمر في ضميرنا الخير. نبتة جذورها في جداريه التاريخ ذكرى تبقى خالدة مادام نبض فينا يسري. كتبتم الرسالة وكنتم حبرها السرمدي ووفاء لها أدعو فورا كل من الحنيشة والزعور والمعامية والجلدية أحتراما ووفاءا لأرواح الشهداء الجلوس فورا في سيارة واحدة والذهاب إلى العزاء وإغلاق ملف الثأر نهائيا. سنظل نذكركم أحياء من شقيتم طريق الخير بعمل أنساني نادر. نعزيكم وأسركم وقبلها نحن والوطن لكن طلبي يبقى واضحا من قوى الخير في التحقيق بالحادث وأعلان النتيجة. كوكبة من هذا النوع الأنساني الرفيع تبقى أمانة في أعناقنا رسالتهم الأنسانية. لكن رغم المصيبة والخسارة الكبيرة عشمنا لازال قويا في أن البطون الني أنجبت هذه الكوكبة ستنجب الكثير مادامت أم جنوبية لازالت تلد. الله يرحمهم وكل شهداء الجنوب. سلام إلى أرواحكم الطاهرة. أنا لله وأنا أليه راجعون. الوطن خارج الينا بعد أن خرج الكل أليه بآذنه تعالى.