وجه قائد المقاومة في أبين يوسف العاقل نداء استغاثة عاجل إلى جميع القيادات وصناع القرار والشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان في أبين إليكم نصه :- بسم الله الرحمن الرحيم إلى من يهمه الأمر: إلى أهل النخوة والمجد وصناع القرار. أحبتي وقيادتي: إن أبين الجريحة والمدمرة والتي رقصت عليها أقدام عبيد المخلوع فترة من الزمن و أصبحت قرية خاوية على عروشها اليوم وبعد أن حررت، وعادت إلى أحضان أهلها إلا أنها عودة المريض إلى أهل بيته عودة بالأنين والجروح. ومن هنا فأني أقول: أولا: يجب علينا جميعا أن نبذل الجهد لحل الأزمات التي تعانيها المحافظة ولنقدم مصلحتها على مصالحنا الشخصية، فاليوم يوم العمل، لا الكسل والخلود إلى الراحة.
ثانيا: إن الشباب لهم الدور الكبير في بناء المجتمعات فهم العصب الذي تقوم عليها النهضات فيجب علينا دعمهم والأخذ بيدهم فمن رأيناه صالحا للعمل العسكري وكلنا الأمر اليه ومن رأيناه صالحا للعلم دعمناه لينهض بمحافظته في المستقبل وهكذا فالشباب هم دينمتنا وخرابهم خرابنا.
ثالثا: الأمن وإشراك الجميع في المهمة لا حياة إلا بأمن فرب العزة يقول في كتابه الكريم ( الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف)صدق الله العظيم .. الاستثمار والتجارة مرتبة على الأمن فلا تجارة إلا بأمن ولا دراسة إلا بأمن فليكن رجال الأمن العين الساهرة وليعلموا أن غفلة منهم هو ضياع محافظة بأكملها وكذلك يجب توعية المجتمع أن يكون هو ركيزة من ركائز الأمن فعينه الناظرة وأذنه السامعة يسخرهما في حراسة المحافظة ليبلّغ عن كل ريبة، وتخريب.
رابعا: إن المواقف التي اتخذتها بعض القبائل في التبري من أهل التخريب والوقوف ضدهم لهي مواقف تستحق الإجلال والتقدير ومن هنا فيجب على رجال الدولة مد الأيدي لهذه القبائل ودعم مشائخها واحتواء القبائل لتكن في صف الدولة وليكن كل المواطن أمن ودولة.
خامسا: تكثيف دور الدعاة والخطباء لتوعية الشباب خاصة والمجتمع عامة عبر المنابر ومختلف وسائل الإعلام لنبذ الأفكار الهدامة وبث الوطنية في المجتمع والوقوف أمام عصابات التخريب ولم الصف وتوحيد الكلمة.
سادسا: إن أبناء محافظة أبين يتلهفون لمعرفة من سيتربع على كرسي المحافظة واضعين الأمل فيه بعد الله تعالى ليخرجهم مما هم فيه فنرجو من أهل الكلمة وصناع القرار أن يختاروا الأنسب والأصلح والمعين لشعبه والمفرج عنهم والمضحي لهم والمعيد البسمة لثغورهم والسرور لوجوههم.
وفقكم الله لما فيه خير للبلاد والعباد وجعلكم مددا للخير وسلمكم الله من كل سؤ ومكروه.