أن تطول الحرب ذلك لا يعني أن يتنزل على الحوثي وعفاش وعي المسؤولية أو يدبُّ فيهما الإحساس بمعاناة الشعب اليمني وهو المغلوب على أمره والذي هو اليوم بين شرعية عاجزة عن إنقاذه وحوفيش هو الكابوس الذي يجثم على صدره ويصعب الفكاك منه دون تضحيات كبيرة. شعب هو اليوم العجز الأكبر عن الدفع الفوري فاتورة النصر غير قابلة التأجيل أو في أقساط فكيف سينتصر.. وسبق أن قلت: أن الحوفيش لا يفهم الهزيمة معاناة شعب وتعطل حياة فذلك صمود وصبر مطلوب من الغير لا أن يقدمه طالب السلطة أو المتشبث بها وهو هنا الحوفيش. أن تستمر الحرب وإن كانت هناك تضحيات كبيرة يقدمها الحوفيش لا تصل به حد الانقراض ذلك لا يعني في العقلية الحوفشية سوى خط النصر . أن تنقرض الحوفشية تلك هي الهزيمة وقد أصبح الوطن قاعا صفصفا.. في المقابل وفي مقاييس الحروب الدولية وموازين السياسة ومعادلات الحرب والسلام يكون التحالف بقيادة السعودية قد انتصر في ال15الدقيقة الأولى بعد أن تمت السيطرة على أجواء اليمن وإغلاق منافذه البحرية والبرية والجوية عن العالم الخارجي ولم يكن ما بعد ذلك الانتصار إلا الدخول في التفاصيل من تدمير البنى التحتية للجيش والأمن والتي للأسف لم تكن يوما ملك الشعب أو تخدم الوطن وإن كانت من ماله بل كانت ملك يمين صالح. عدم الاعتراف بالهزيمة من قبل الحوفيش ذلك لا يعني إلا أن يستقبل الشعب اليمني المزيد من الهزائم والوطن المزيد من الدمار والخراب. هزيمة الحوافيش والتي =انقراضهم . انقراضهم تلك نقطة قد يكون الوصول إليها من الصعب مع متغير الزمن الذي لا يعمل لصالح الطرف المنتصر وعدم اعتراف المنهزم بالهزيمة. الوقت الذي لا يعمل لصالح الطرف الأقوى ولكنه رأس مال الطرف الأضعف وأمل يتشبث به حتى الرمق الأخير فإما البقاء والخلود أو الفناء وأبد . الطرف الأضعف وهو هنا الحوافيش لا يملك أحاسيس بالمسؤولية وتلك معاني لا تكون في الوسط الشذوذي فكرا وسلوكا وتصرفات عقلا وعواطف. الإحساس بالمسؤولية سواء وسوية وذلك هو الانتفاء والعدم في ذلك الوسط البهيم والليل الدهيم والطامة الكارثة التي حلت بهذا الشعب ولكنها من نفسه وهو أمها الوالدة. الطرف الأقوى وهو هنا التحالف والممثل في السعودية إن لم يجدْ في غذ السير وهدف الوصول إلى نقطة انقراض الحوفيش فذلك لا يعني إلا الاقتراب من أن يهزم أن ينهزم التي تعني أن يبقى الحوثي ولم ينتصر التحالف لا بالمقاييس المتعارف عليها في الحروب ولكن بمقاييس طرف اللا شعور والبلادات الطرف الحوفيش. هزيمة التحالف لا تعني أكثر من أن يبقى الحوثي أمرا واقعا ومؤثرا ومن متغيرات المعادلة تابعا أو مستقلا في المنطقة.. لا أدرى كم بقي من الطاقة التي تحرك التحالف/السعودية للوصول إلى القضاء على الحوفيش ونقطة انقراضه -أي الحوفيش- أم أنها -أي طاقة التحالف- على وشك النفاد والهزيمة (أي للتحالف/السعودية). أما الشعب اليمني فقد هزم بمقايسس السواء ومعايير السوية سبعين مرة وهو في الطريق إلى الانقراض والعدم وفق معايير الصبر والصمود الحوفيشية.. لك الله يا وطن فقد كان حظك أن لا شعب يستحقك..