مسيرات الحراك في المكلا ضد المحافظ توقيت غير مناسب ومشكوك فيها ، أين هؤلاء كانوا عندما كانت المكلا واقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة ، لم نسمع لهم صوتا أختفوا ، واليوم ظهروا ، لماذا لم يتظاهروا ضد زيارة علي محسن والمقدشي لشبوة وزيارتهما لمواقع النفط ، أن هذه الزيارة ذات دلالات خطيرة وموشرات مهمة جدا ، تؤكد أن هذين الرجلين لايهما اسقاط الإنقلاب وتحرير صنعاء وتعز ، بقدر مايهمهما الجنوب ، المفروض أن ينتفظ الجنوب عن بكرة أبيه تنديدا بهذه الزيارة ، فالرجلان عداؤهما واضح ضد الجنوب وقضيته، علي محسن يداه ملطختان بدماء الجنوبيين في 94 م ، وممن نهبوا أراضي الجنوب وثرواته. كما أن المقدشي من الشخصيات المحسوبة على الشرعية والمحرضين ضد الجنوب ، كمانحب أن نذكِّر أولئك المنظمين لهذه الإحتجاجات ، لماذا غاب عنكم الوضع في الوادي ؟ الذي يعيش وضعا استثنائيا خاصا ، الوضع الأمني والعسكري يتحكم فيه غير أبنائه ، الأوضاع الأداريه جامدة ، المحافظ وكأن سلطته فقط على مديريات الساحل ، هناك من المدراء العموم الذين لازالوا مرتبطين بصنعاء ويتلقون توجيهاتهم وإعتماداتهم المالية من الإنقلابيين نحن في حاجة في المحافظة وفي الجنوب بشكل عام إلى وحدة الصف لحساسية المرحلة وخطورتها ، فلازال الخطر على الجنوب وقضيته العادلة قائما ، فهناك من يعد ثالثة ورابعة وخامسة إلى غزو الجنوب والعودة إليه. فماهي الظرورة إلى مثل هذه الإحتجاجات في هذه الفترة بالذات ، إذ نرى بأم أعيننا نزيف الدم الجنوبي اليومي ، نتجة للأغتيالات للكوادر الجنوبية والتفجيرات ، وتمزق الصف الجنوبي وعجزه عن ايجاد حامل سياسي موحد للقضية الجنوبية يخاطب العالم والأقليم بصوت واحد بعدالة هذه القضية وأهمية حلها على الأمن والاستقرار الأقليمي .
لا أشك مطلقا في حب وإخلاص المحتجين لحضرموت وللجنوب وقضيته العادلة ونبل أهدافهم ، لكنني أرى بأن هناك من سيستغل هذه الإحتجاجات ضد حضرموت والجنوب ويوظفها لأهداف خاصة بهم تخدم الإنقلابيين وإبقاء هيمنتهم وسيطرتهم ، بعد أن تنفس الجنوبيون روح الحرية والإنعتاق .