في ظل الوضع الحالي وما تقوم به قوات التحالف والمقاومة الشعبية الجنوبية من عمليات وضربات عسكرية ضد الحوثيين والمخلوع صالح . تسعى قيادة شمالية في الرياض وقائد الاركان محمد المقدشي بتحريك وحدات عسكرية من اللواء 21 ميكا من منطقة العبر الى منطقة حراد في شبوة دون علم السلطة المحلية والقيادات الأمنية وقائد محور عتق اللواء الركن ناصر النوبة وقائد اللواء 30 مشاة؛ ويعتبر اللواء 21 ميكا من سلم للحوثيين اسلحة اللواء وهرب الى منطقة العبر وسلم المحافظة لهم. حيث وجه اللواء الركن النوبة اوامر الى قائد اللواء21ميكا بمنع تحركهم الى منطقة حراد منعاَ باتاَ إلا بتعليمات من قبل قيادة محور عتق . حيث اصدرت بيان باجتماع طارئ ضم قيادات محور عتق والمكتب التنفيذي لمحافظة شبوة ما أقدم عليه المقدشي تحت ذريعة اعتبرت مريبة للشكوك تهدف للسيطرة على منابع النفط والغاز بالمحافظة . وبدلا ان يوجه هذه الوحدات العسكرية للقتال في مارب او الجوف او تعز ضد الحوثي والمخلوع صالح او لقتال القاعدة في حضرموت . ولم يقوم المقدشي بتسليح قيادة محور عتق او اللواء 30 مشاة رغم الرسائل التي وجهه قائد محور عتق وكانه متعمد بعدم تسليح قيادة محور عتق لاسباب انكشفت الان وهو عدم تمكين ابناء شبوة من السيطرة على المحافظة وعلى منابع النفط والغاز بدعم من قوة شمالية متنفذة بالرياض . إن ما يدور الان من التفاف على الجنوب في هده المرحلة يدل على إن هناك اتفاق مبطن وخاصة مع الرسالة التي اوصلها صالح مع علي البخيتي للجنرال العجوز علي محسن وخاصة مع قرب التسوية السياسية من أجل الحفاظ على ما ثم تقاسمه مسبقاََ بعد حرب94 م حتى لا تتمكن القوة الجنوبية من السيطرة على ثروتهم وإقصائهم في الوضع الحالي الدي يصب لمصلحة الجنوب . فعدم تمكين المقاومة الشعبية الجنوبية من الانضمام للجيش والأمن تعطي علامة استفهام ؟ لماذا تجاهل الرئيس هادي ضم المقاومة الجنوبية حتى هده اللحظة ! هل لمصلحته الاستراتيجية مع القوة الشمالية المتنفذة بالرياض حتى لا تتدرب المقاومة الشعبية الجنوبية على جميع انواع الأسلحة وتكون جاهزة لأي عمل يهدد الجنوب . أم يريد تسليم منابع النفط لقيادات الاصلاح وممثلة بعلي محسن الاحمر والمقدشي ؛ كما سلم صنعاء للحوثيين وصالح. نلاحظ من نظرة تحليلية للمشهد الحالي أن هناك مصالح مشتركة بين هادي والاصلاح والمخلوع صالح والحوثيين خاصة بما يخص ثروة الجنوب في حضرموتوشبوة. فقد سلمت حضرموت للقاعدة خلال هذه الحرب وكانت قيادة المنطقة العسكرية الاولى بقيادة الحليلي الموالي لصالح والحوثي تأمن للقاعدة كل شيء لتكون بيد المخلوع صالح ؛ لهدا تم تحييد حضرموت من الحرب الدائرة لمصالح استراتيجية بين القوة المتنفذة جميعاََ وبين القوة الدولية بعدم تعرض منابع النفط والغاز لاي عمل حربي في الحرب الدائرة. وأما شبوة فقد سلمت ايضاََ للحوثيين دون اي قتال من قبل قائد محور عتق السابق واللواء 21 ميكا حيث تركوا جميع عتادهم العسكري وهربوا من شبوة الى منطقة العبر بحضرموت ؛ ولكن نتيجة للمقاومة الجنوبية من قبل بن فريد العولقي والقبائل الوطنية وضربات من طيران التحالف ضد الحوثيين والمخلوع بشبوة ثم الاتفاق على خروج الحوثيين والمخلوع صالح بشكل آمن خشية أن تتعرض آبار النفط والغاز لاي قصف قد تشعلها وهذا ما لا يريده الحوثيين والمخلوع صالح نتيجة لضغط المجتمع الدولي عليهم. حيث تمت السيطرة على المحافظة من قبل ابناء شبوة . والان تريد هده القوة المتنفذة بقيادة رئيس الاركان المقدشي بحجة انها قوات الشرعية من السيطرة مجدداَ على منابع النفط والغاز قبل التسوية السياسية لتتمكن من الحصول على ثروة الجنوب لتحقيق مكاسب استراتيجية . وخصوصاَ إنها تسعى مع الرئيس هادي على فرض اقليمين للجنوب لتكون شبوةوحضرموت إقليم تتحكم بها هده القوة المتنفذة نتيجة لسيطرتها على تلك المحافظات . بينما إقليم عدن والذي يضم عدنلحج وابين والضالع ستقبل هذه القوة المتنفذة ان تعطي لهدا الاقليم حكم ذاتي وعودت جميع قيادات الجنوب اليه منهم الرئيس البيض وغيرهم وليس لهم اي دخل في اقليم حضرموت. ويتم بعدها تقسيم ثروة الدولة الاتحادية على كل الاقاليم وستعطي لاقليم عدن نصيبها من الثروة مع بقيت الاقاليم . فالاجتماع المزمع عقده في جنيف سيبحث على تقاسم الحصص للثروة والسلطة بسرية تامة ؛ فهذا هو الواقع وما يدور في الساحة وبدعم من المجتمع الدولي في هذا التقسيم الدي كانت الحرب لفرض هدا الواقع وهذا التقسيم على الجنوب وعلى حصول الحوثيين على حكم ذاتي في شمال الشمال .