إيران تضحك ، وراءت بأم أعينها حلمها في صواريخها وهي تعانق السماء وتصل إلى السعودية ، بوتن جلس مثل التلميذ أمام خامنئي ويسلم له أقدم مخطوطة للقران كتبت في روسيا ، هنا فقط سنأخذ رمزية ذلك الفعل ودلالته الظاهرة وهو أن دين الإسلام تمثله العمائم السود ويجب أن تسود ، اليوم إيران تعد بوابة روسيا للمنطقة وستعلو هنا شوكة إيران ، ولا خلاف بين الأمريكانوإيران وإن بدت أمريكا ظاهرة الحنق من تجارب إيران الصاروخية بعيدة المدى والقادرة على حمل رؤوس نوويه ، أو حول منشاءات إيران النووية ألداخله في عمق الأرض بمسافة عشرات الكيلومترات و المحاطة اليوم بدعم صاروخي دفاعي روسي لحمايتها ، ما يجب إدراكه أن إيران تعلم جيدا حجمها أمام العائلة النووية العالمية ، وأيضا هذه العائلة بالمقابل تستثمر إيران وتفعل دور إيراني جديد في أراضي الشرق الأوسط الذي لم يعد موجود إلا على الخارطة وفي طريقها نحو التعديل ورسم خارطة بحدود جديدة ستستسيغها الأجيال القادمة وستصبح غير قادرة على إدراك الحدود السابقة إلا كخيال ، لكن الزيادة الطارئة هي وثب روسيا اليوم إلى المنطقة لقد فرضتها حساباتها وحصتها المطلوبة ، واتضح اليوم جليا أن المشهد في فصله الأخير للتقسيم حد التفتيت . ترسيم الحدود اليمنية السعودية لم تعد مانعه من رفع أعلام اليمن في نجران ، و إستطالة الصواريخ اليمنية اليوم نحو عسير ، و اعتبارهما مع جيزان أراضي يمنية مغتصبة من السعودية يعد هذا الأمر طارئ لصراع يفضي لنزاع جديد بعيد عن الواقع والأصل ، الأصل هو صراع بين شرعيين وانقلابيين ومبادرة ومخرجات ، وتدعم الشرعيين قرارات دوليه وعقوبات لشخصيات انقلابيه وملف تحت تصرف السعودية باركه الكل وتعد راعية اليمن بمباركه أمميه ، النزاع الجديد هو في الحقيقة فرض تمويهي اذهب كثير من العقول نحو كيفية حله و إغلاق باب الشر القادم منه ، والذهاب للحل سيوقع التحالف وشرعيتها في فخ الابتلاع وخسران كل شيء إلا من حل العمل العسكري القوي ، النزاع الذي صنعه الحوثيين و صالح اليوم هو صراع بين اليمن و السعودية و قدم صالح والحوثيين أنفسهم أبطال في هذه الحرب وأصحاب مشروعيه وطنيه ، صالح في ألامس قد باع والحوثيين كانوا يتشدقون إلى وقت قريب بحمايتهم هذه الأراضي وأنها لم تكتب عليها أي حوادث تزعج السعوديين كونهم في تماس مع حدودها ، هذا الأمر يذكرنا بما تسمى فبراير الثورة عندما تحولت من ثوره إلى أزمة سياسية أو بما يسمى صراع على السلطة ، هذا الأمر يعيد نفسه لتتجلى قدرا ت صالح في قلب المفاهيم السياسية للصراع والتنازع وصياغة بدائل تعمل على افراغ الروح من أصل الصراع ليحل محله مفهوم لصراع آخر يجعل من صالح القوي وبصورة مستمرة ، لقد لعبت السعودية دور كبير في ذلك وعززت نحوها الكراهية في كثير من بقاع الأرض . إن الهدف من نقل المعارك وبقوه نحو الجنوب السعودي هو إضعاف التدخل السعودي حد تركيعه ليرفع يديه عن تسيده وتسييره للشأن اليمني وإسقاط طموحه لتغيير الحكم والحاكم والجنوب واليمن ، اليمن اليوم في لغة صالح والحوثيين شبت عن الطوق ولم تعد قاصرة وستدير أمورها على هواها ونسائم هذا الهواء تتحرك من منابع أعداء السعودية ، وشمال الشمال اليمني المحاذي لجنوب السعودية سيضل باب النار المفتوح والمصدر للقلاقل والفوضى إلى العمق السعودي حتى ترضخ السعوديه ، والأصل ابعد من استعادة تلك الأراضي والتي هي اليوم سعوديه خالصة باتفاق حدودي يمني ومباركه دوليه ، لقد كتبت الأشعار في صالح وانه جاء بما لم تأت به الأوائل حين وقع على اتفاق الحدود والمليارات التي عادت عليه من ذلك بحسب التسريبات ، هذه الأراضي المغتصبة كما يقال اليوم لا يمكن حكمها يمنيا أو ضمها و إلحاقها وهي جزء من لعبة تسعى لكسر عظم السعودية وإرهاقها حد سقوط الملف اليمني من يديها يسبقه تنازلات في الشام ويكون بمجمله نهاية حقبه المملكة وفي طريقها نحو أن تتقسم لقد قالها صالح قي احد خطاباته ، وهو مشروع تديره دوائر كبرى وصالح ليس إلا أداه وهدفه أن يشبع عطشه الوحيد وهو الحكم . السعودية يلزم حمايتها ولكن ليس بمفهوم وانطلاقة أبواقها وسدنة العرش وعباد الريالات ، يجب أن تعلن السعودية أنها بحاجه للمدد والعون البشري لحماية أراضيها ، وهنا سترفع راية يستظل تحتها من رأى انه واجب ألنصره ، زيادة وان فيها قبلة المسلمين وبقاع طاهرة تشرئب إليها الأعناق ، هذا أمر مطلوب من السعودية إعلانه ، والابتعاد عن استئجار النائحات ليغررو بشباب الجنوب بالعاطفة والمال وتتمزق اثر ذلك أجساد طاهرة في بقاع وأراضي لا شأن لهم فيها وهذه الأراضي مليئة بالبشر ، وأيضا الواجب الأخلاقي على السعودية إعطاء القادمين إليها لنصرتها وحاملين أرواحهم لحمايتها حق المواطنة السعودية في كل شيء ، ليعيش عليها مقاتلا وحاميا لها ، ويموت فيها مواطنا وليس مرتزقا مستأجرا ، فتاوى التدليس ألمظلله والملفقة أكثر ضرر من استجلاب الفوائد ، فالجنة لا تنبعث رائحتها من نجران ليشترط ذهاب الشباب إليها بموافقة الأب وألام ، وحول هذا الشرط تنبعث تساؤلات عديدة . في الجنوب الكل يعيش حالة احتقان عظيم لوطن مازالت حدوده ترسم وهم على وهم ، ويدفع بشبابه إلى مقاصل الذبح والموت بلا عائد ، و إستجرار السعودية لقاده يمنين بات محكوم عليهم بالإعدام من الشعب نفسه و سفاحين في نظر الجنوبيين وفرضهم رسل السلام والبناء يضعف دورها ولاقوه لهم ، وحرث السعودية في الجنوب وزراعتها قاده من الشباب المنتقى بعناية وهم فيهم خير كثير وضعف في الدهاء السياسي وتحريكهم خارج استحقاق وطنهم الجنوب تضعفهم على المدى القادم وستتصدع أقدامهم و أقدامها في الجنوب ، لذا فأن عودة محسن الأحمر إلى الجنوب من شبوة وهجرة الجنوبيين إلى نجران هو الطوق الخانق على العنق تحكمه السعودية على نفسها بإحكام .