أحيت قبيلة يافع بساحل حضرموت يوم أمس رابع أيام عيد الأضحى المبارك، لعام 1437 ه العواد السنوي لأبنائها بمشاركة حشد مُهيب من أبنائها يتقدمهم عدد من مشائخ وأعيان المجلس التنسيقي لمكاتب قبائل يافع حضرموت. الفعالية العيدية والتي احتضنتها منطقة حدبة آل "يزيد" بمديرية الريدة وقصيعر، بدأت بوصول مواكب الوفود المُشاركة قادمةً من مدن المكلا والشحر وغيل باوزير وشحير والديس الشرقية والحامي ومختلف مدن ومديريات الساحل، تلبية للدعوة التي وجهها مشائخ وأعيان المجلس التنسيقي لمكاتب قبائل يافع حضرموت. حيث صاحبت عملية التوافد إنشاد الزوامل والقصائد الشعرية وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء فرحاً بالمناسبة واحتفاءً بالضيوف والمُشاركين.
وفي الحفل الذي دشنت فعالياته بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله عز وجل، رحب المقدم سالم مصبّح اليزيدي، شيخ منطقة (حدبة آل يزيد) في كلمته التي ألقاها مُقدم الحفل الأخ محمد خميس اليزيدي، بالوفود المُلبية للدعوة، مُعبراً عن سعادته وأبناء "الحدبة" وابتهاجهم بتلك الوجوه الطيبة والهامات اليافعية الأصيلة، وأضاف المقدم سالم في رسالته قائلاً " إن ليافع تاريخاً عريقاً يُحسب له ألف حساب، وأن المواقف المُشرفة التي أتخذها أبناء يافع في مختلف الأحداث والأزمان جعلت منهم رقماً صعباً لا يُمكن تجاوزه، داعياً أبناء يافع إلى التوحد ولم الشمل لمواجهة ما وصفها بالتحديات الجمه والصعاب الكبيرة التي تواجه يافع.
من جانبه شكر الشيخ صالح بن محسن بن شيخان اليزيدي، شيخ مشائخ قبيلة اليزيدي بحضرموت والقيادي البارز في المجلس التنسيقي لمكاتب قبائل يافع حضرموت، مشائخ وأهالي منطقة (حدبة آل يزيد) على الحفاوة وكرم الضيافة، مرحّباً بالدعوة التي أطلقها المقدم سالم مصبّح اليزيدي، لتوحيد اللُحمة اليافعية، مؤكداً دعمه لِلَم الشّمل وتوحيد صف أبناء القبيلة، مشيراً إلى أن يافع دائماً ما كانت توصف بأفضل الألفاظ، وأن على أبنائها جميعاً التوحد للحفاظ على مكانة القبيلة التاريخية كقوة ضاربة لا يُستهان بها، تحمي الضعيف وتنتصر للمظلوم.
وأختتم شيخ مشائخ قبيلة اليزيدي بحضرموت كلمته برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المُبارك لسيادة اللواء الركن أحمد بن بريك، محافظ المحافظة، واللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية، وكذلك اللواء الركن مسلّم الراشدي، قائد قوات التحالف العربي بمحافظة حضرموت.
بدوره تضرع الشيخ عبدالله بن هرهره، إلى الله عز وجل أن يتقبل من جميع الحاضرين الطاعات وصالح الأعمال، وأن يجعل كل أيامهم أفراحا ومسرات، مؤكداً على أهمية استغلال مثل هذه المناسبة واللقاءات لِلَم الشمل والتقارب وتعزيز السلم الأهلي والمُجتمعي.
هذا وشهدت الفعالية إلقاء عدداً من القصائد الشعرية المُعبّرة عن الحدث، بالإضافة إلى الاستعراضات الراقصة المُستوحاة من الموروث الشعبي المُتميز لأبناء يافع، حيث أدّى أشبال القبيلة ورجالها أنماطاً مختلفة من الرقص الشعبي اليافعي والمعروف باسم "البرع اليافعي" نالت أستحسان الحاضرين. *من محمد اليزيدي