كنت اعتقد انه حتى ساعة الافصاح والاعلان عن دعوة الاخ المناضل عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن ، وما تلاها وتبعها ونجم عنها ، من تفاعل وتجاوب ، كان اخره ان لم تخني الذاكرة ، وبحسب العديد من المواقع الصحفية والاعلامية ذلك اللقاء الرفيع والمسئول الذي جمع قيادات محافظة لحج وابين والضالع وما تمخض عنه من مباركة وتاييد من قبل محاقظي تلك المحافظات المحررة لتلك الدعوة الشجاعة والمباركة الداعية الى التأسيس لكيان جنوبي موحد الرؤى والاهداف يمثل كل الجنوبيين . كنت اعتقد بان كثيرا من الاصوات النشاز سيتوارى اصحابها وسيخفتون من اصواتهم احتراما لهذه الدعوة وذلك على أدنى تقدير حتى يتاح لها التبلور والنضوج والاستواء، ولكن كما يبدوا ان اسيادهم اشاروا عليهم بالتحرك السريع وركوب الموجة الجديدة الصاعدة وبكل تأكيد ما تبقى لا يحتاج منا الى ذكاء خارق كي نعرفه ونفهمه.
فهذه الاصوات وكما نعلم عنها ، هي اصوات دأبت منذ ان اسند لها ذاك الدور المميز والمكلفة به في كواليس ومطابخ الامن القومي والامن السياسي اليمني خاصة بعد حرب صيف عام 1994م وفي فترة الغليان الشعبي الجنوبي والارهاصات الاولى للحراك الجنوبي من خلال لعبها دور المؤيد والمساند له اعلاميا من خلال مواقعها التي شغلتها والكتابة بجرأة غير مسبوقة عن مايرتكبه النظام اليمني من جرائم وفضائع بحق المواطنين الجنوبيين في عدن وباقي المحافظات الجنوبية ، وتم كل ذلك وسط اعجاب الكثيرين من البسطاء ودهشة واستغراب الاخرين حيث اننا لم نر ولم نسمع ان ايا منهم قد تمت معاقبته اوحتى محاسبته مثل ما تم معاقبة ومحاسبة نشطاء الحراك الحقيقيين .
غريب وعجيب امر هذه الدمى الاعلامية والتي نراها اليوم مازالت سادرة في غيها واستخفافها بالجنوبيين وكأن امر عمالتها وارتباطاتها المشبوهة لم ينكشف بعد للحراك الجنوبي حيث رايناها اليوم تعيد الكرة ثانية وتستعيد عافيتها التي كانت قد افلت وتركب الموجة الجديدة لذات الاهداف السابقة التي وجدت من اجلها وفي مقدمتها دائما التعطيل والتخريب النفسي والمعنوي لكل وفاق وتوافق جنوبي جنوبي حيث وجدنا البعض من هؤلاء وقبل ان ينفث سمومه الجديدة قد راح يمهد بذات الاسلوب القديم الجديد المقزز في احراق البخور ومسح جوخ المناضلين والمقصود هنا شخص المناضل عيدروس الزبيدي حتى يتسنى لاحقا الاجهاز.عليه بانتهازية مكشوفة بدلا من ان يكون موضوعيا في افكاره ورواه نراه يسارع مبادرا في وضع اي كلام على انه اخر ما توصلت اليه عقليته الفذة وعبقريته من افكار اكل عليها الدهر وشرب وبلا حياء كمشاريع في ظاهرها الايجابية بحسب زعمه واعتقاده بينما هي في حقيقة امرها سلبية وصادمة الغاية منها شق الاجماع الجنوبي لانها هذه هي المهمة الرئيسة الموكلة الى هذا النوع من العملا.
بالتأكيد انه لمؤسف جدا ان اقول ذلك في وقت نحن في اشد الحاجة اليه الى جهد كل الجنوبيين ولكن مثل هذه السلوكيات مستفزة ولابد من فضحها مبكرا ولا يجدي السكوت عنها اي نفع سيما في هذا الراهن الجنوبي الدقيق.
انني على ثقة تامة ان المناضل عيدروس الزبيدي وباقي القيادات الجنوبية والراي لعام الجنوبي لم تعد تنطلي عليهم العاب الخسة لهؤلاء "الكراكيس" من ارجوزات ودمى رخيصة مازالت عالقة في جسدنا الجنوبي والمحسوبة على الصحافة والاعلام. لعلك قارئي الكريم تتحرق الان شوقا لمعرفة من قصدته كلماتي فردا كان اوجماعة ، وهنا فليعذرني قارئي لعدم تسميتي لمن اشرت اليهم بأسمائهم واكتفي بالتلميح والإشارة واحتفظ له بأسمائهم الى توقيت مناسب اخر وعندما تستدعي الضرورة ذلك، و اعتقد ان قارئي الفطن والمتابع النبيه وبحرص قد عرفهم ومن اول اشارة وتلميح فمثل هؤلاء لايخفون انفسهم ولا تخطئهم الشكوك والظنون لأنهم وببساطة شديدة وبكل امانة الكلمة هم جهابذة الكلمة المداهنة المتخاتلة وهم ايضا اساطين الفرقعات الاعلامية عفوا... اقصد التخاريف والى هنا وكفى ...!