اختطاف ناشط في صنعاء بعد مداهمة منزله فجر اليوم بسبب منشورات عن المبيدات    بيان لوزارة الخارجية بشأن مقتل 4 عمال يمنيين في قصف حقل غاز في العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    جماعة الحوثي توجه تحذيرات للبنوك الخاصة بصنعاء من الأقدام على هذه الخطوة !    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    ضبط المتهمين بقتل الطفل الهمداني في محافظة إب بعد تحول الجريمة إلى قضية رأي عام    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    حادث مروع .. ارتطام دراجة نارية وسيارة ''هليوكس'' مسرعة بشاحنة ومقتل وإصابة كافة الركاب    قتلوه برصاصة في الرأس.. العثور على جثة منتفخة في مجرى السيول بحضرموت والقبض على عدد من المتورطين في الجريمة    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    كان يرتدي ملابس الإحرام.. حادث مروري مروع ينهي حياة شاب يمني في مكة خلال ذهابه لأداء العمرة    عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    السلفيون في وفاة الشيخ الزنداني    مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: إعلان أمريكي بإسقاط وتحطم ثلاث طائرات أمريكية من طراز " MQ-9 " قبالة سواحل اليمن    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الزنداني ..عندما يتحول الإسلام إلى أداة في اللعبة السياسية
نشر في يمن برس يوم 05 - 08 - 2013

نشر الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب مقالا بعنوان " الشيخ الزنداني ..عندما يتحول الإسلام إلى أداة في اللعبة السياسية " وفي هذه السطور وقفات مع ما ورد في المقال حيث سأضع أبرز ما ورد في مقال النقيب في فقرات بين أقواس وأعلق عليه مع ملاحظة أن هذه الوقفات ليست ردا رسميا وإنما هي نوعا من النقاش الموضوعي مع ما أبرز ما كتبه الدكتور عيدروس في مقاله .
1 في البداية أشار الدكتور عيدروس إلى أن من حق الشيخ عبد المجيد الزنداني المطالبة بجعل الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع في اليمن لكن الدكتور النقيب يرى في الوقت نفسه أنها (( قضية لا تستدعي كل هذا التهييج والتحريض وحملات التكفير والتخوين والانتقاص من عقائد وإيمان الآخرين والتشكيك في انتمائهم إلى الإسلام، بل يمكن الدعوة لها بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالاتهام والتهييج والإثارة التحريضية التي تسبق الحروب دائما. )) ونحن من خلال إطلاعنا على الرسالة المصور والمكتوبة والتي وجهها الشيخ عبد المجيد الزنداني بهذا الخصوص لم نجد تهييجا وتكفيرا وتخوينا وتشكيكا في عقائد الناس وإيمان الآخرين كما قال الدكتور عيدروس فكل ما في الرسالة أو البلاغ تحذير من خطورة إقرار الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع وليس المصدر الوحيد للتشريع وإعادتنا إلى مربع الخلاف الأول وفتح جبهة صراع جديدة وأغلبنا يعلم ما حدث في بداية التسعينات من جدل وخلاف حول هذا الأمر وقد حسم حينها بتصويت شعبي على أن "الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات ودين الدولة " وبيان الشيخ الزنداني هو تحذير من جر البلد لخلافات وشقاق ومشاكل بدليل أن الشيخ في البلاغ دعا للاعتبار مما يحدث في مصر ودول أخرى حيث تتعرض المنطقة لمؤامرات تستهدف تمزيقها وتقسيمها وإغراقها في دوامة الفوضى الهلاكة ونحن في اليمن لسنا ناقصين مشاكل من هذا القبيل فلدينا من المشاكل ما يكفينا لعقود قادمة والله يلطف بنا ويجنبنا كل شر ومكروه ولم يكفر أحدا أو يخونه وهذا الفيديو منشور ويمكن الرجوع إليه .
2 يبدو أن هذا التحذير من فتح جبهة خلاف وصراع جديدة نحن في غنى عنها لو جاء من أكاديمي أو إعلامي لقرأه النقيب وغيره على أنه من باب الحرص على مصلحة الوطن الذي يعد يحتمل مثل هذه الخلافات والصراعات لكن عندما يأتي من الشيخ الزنداني فهو تكفيرا وإرهاب وتخوين وبمقتضى الحال فإن على علماء اليمن وبالذات الشيخ الزنداني أن يغلقوا أفواههم وبالشمع الأحمر ولا ينبسوا ببنت شفه كنوع من الاعتراض عما يحدث في مؤتمر الحوار وغيره حتى لا يتهمهم هؤلاء بالتكفير والتخوين والإرهاب أليس هذا نوعا من الإرهاب الفكري يمارسه هؤلاء ضد هؤلاء العلماء والدعاة؟!!
3 لا نختلف مع الدكتور عيدروس أن ((مشكلة اليمنيين ليست مع الإسلام وأن اليمنيين دخلوا الإسلام طوعا وشاركوا في الفتوحات الإسلامية وأن أبناء حضرموت كانوا سببا في إسلام الملايين في أرخبيل اندونيسيا وماليزيا بالكلمة الحسنة والموعظة والمعاملة الطيبة ))
أما قوله (( مشكلة اليمنيين مع الذين يعتقدون إن الإسلام هو ما في رؤوسهم وحدهم وكل من يختلف معهم ليس سوى مارق وكافر ومرتد يستحق عقاب إبليس حتى لو لم يسرق درهما ولم يظلم فردا ولم يقل كلمة زور ولم يقصر في فرض ولم ينصر ظالما ولم ينافق مستبدا)) فهذا وإن كان يلمح به إلى الشيخ الزنداني كون المقال كله مركزا عليه فهذا أمر أخترعه النقيب إذ أن الشيخ الزنداني لم يقل لا بلسان المقال ولا بلسان الحال ما قاله عيدروس النقيب (( أن الإسلام هو ما في رأسه وأن من خالفه مارق وكافر ومرتد يستحق عقاب إبليس حتى لو لم يسرق درهما ولم يظلم فردا ولم يقل كلمة زور ولم يقصر في فرض ولم ينصر ظالما ولم ينافق مستبدا)). وأتساءل : متى قال هذا الشيخ الزنداني أو حتى ألمح إليه ؟!!
الشيخ الزنداني من واقع معرفتي به يجتهد كعالم ومفكر ويصدر أراء وتصريحات في الأحداث المختلفة توضح رؤيته للأمور ولم يقل هذا هو الحق وغيره الباطل وهذا هو الصواب وما سواه خطأ ومن خالفني فهو مارق وكافر والشيخ يتراجع عن أراء قالها إذا تبين له أن أجتهد وأخطأ وأن الصواب جانبه في أمر من الأمور ولم يقل الشيخ هذه فتوى ملزمة وإنما هي بلاغ للشعب ونصيحة وتحذير من باب الخوف على دين الله وعلى الوطن وهذه هي الحقيقة وإن أراد بعض الناس تصوير حديثه للناس كما يريدون فالناس يعرفون الحق من الباطل ويميزون الصواب من الخطأ ويمكنهم المقارنة والحكم .
4 يقول الدكتور عيدروس النقيب : ((من استمع إلى خطاب الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يحذر به الشعب اليمني من الخطر المحدق الذي يحيط بالإسلام، يتصور أن الإسلام في اليمن هو الحاكم الآمر الناهي وإن اليمنيين يعيشون أيام عمر ابن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز (رضي الله عنهما)، وإن الدستور الجديد هو من يهدد الإسلام، وإن مجرد الموافقة على المادة التي يطالب بها الشيخ سيحرر اليمن من البقاء في دائرة الدول العائشة على التسول والتي تنتشر فيها كل الموبقات المتنافية مع الإسلام ومع العرف الإنساني ومع كل القوانين الوضعية والأخلاق والقيم الإنسانية )) وذكر النقيب ألوانا من الفساد ونحن نقول : صحيح أن الإسلام ليس هو الحاكم الآمر الناهي وأننا لسنا في عصر عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما وأن الموافقة على هذه المادة لن يحرر اليمن من وضعه الحالي وإصلاح الوضع الحالي بحاجة لإرادة سياسية وتوجه فعلي من السلطة الحاكمة ووضع مشروع نهضوي ينهض بالبلد ويحررها من التسول والارتهان على الخارج ولكن في الوقت نفسه لا يعني هذا الوضع أن يسكت العلماء والدعاة عن النصيحة والبيان وقول الحق وقد يقول البعض " الدستور الحالي والذي لم يغير بعد إسلامي فماذا وجدنا من الإسلام وقيمه في أرض الواقع؟!"
ومن يتحدث بهذا الطرح يتناسى أن الدستور بحاجة لدولة تطبقه ولسلطة تقيمه وأنه ليس العيب في الدستور وإنما في السلطة التي لم تطبقه إذن يلام الحاكم الذي لم يطبقه والشيخ الزنداني نصح وبين وحذر هذا الحاكم مرارا ولما جاءت الثورة دعمها وحورب من قبل علي عبد الله صالح وأوذي وشتم كل هذا منه نصرة للحق وأملا منه أن تأتي دولة جديدة تطبق الدستور والقانون وتحارب الفساد وتوفر العيش الكريم للمواطنين .
5 أما قول عيدروس النقيب ((إن هذه الظواهر كلها لم تحرك شعرة لدى الشيخ عبد المجيد الزنداني وابنه محمد، الذي نشر قائمة بمن اعتبرهم كفار لأنهم اتفقوا على مبدأ مدنية الدولة،...هذه الظواهر لا يرون أن لها علاقة بالإسلام ووجودها يؤكد أن الإسلام في أمان ولا خطر عليه، لكن الخطر يأتي لو قيل أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع))
ما طرحه النقيب ليس صحيحا فهذه الظواهر حاربها الشيخ الزنداني وحذر منها ونصح وبين وهناك أشرطة للشيخ ومقابلات وتصريحات وخطب ومحاضرات تحارب هذه الظواهر السيئة من فساد وقتل وغلاء وتدهور الوضع المعيشي وغيرها ولو جمعنا هذه المواد لكانت تلا يراه الناس من بعيد وبإمكاني شخصيا تزويد النقيب أو غيره بكم هائل جدا من هذه المواد .
أما حديثه عن أن الشيخ محمد الزنداني نشر قائمة بأسماء الذين صوتوا ضد أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع فهذا صحيح ولكن هل نشر قائمة بأسماء هؤلاء هو تكفير ؟!!!
هناك صحف ووسائل إعلام نشرت قائمة بأسماء هؤلاء فلماذا هي تمارس عملا إعلاميا مهنيا ولو نشر الشيخ محمد الزنداني هذه الأسماء على صفحته في الفيسبوك يعني تكفيرا ؟!! ما لكم كيف تحكمون؟!!
سبحان الله متى كان نشر اسم أي شخص يعني تكفيره ؟!!
إلا إذا كان الدكتور عيدروس النقيب يرى أن ما يصدر عن الشيخ الزنداني ونجله الشيخ محمد تكفير وإرهاب فهذا أمر آخر .!!
6 أما تلميحه لأن الشيخ كان يمالئ الحكام فهذا عين الكذب فالشيخ عرف بقول الحق والنصح والبيان جهرا وسرا حتى ضاق صالح من معارضته ونصائحه وقوله للحق وطلب من الولايات المتحدة الأمريكية إدراج اسمه في قائمة الإرهاب حتى يحد من معارضته ويسكت صوته ولكنه مضى في قول الحق وهنا أتقدم للنقيب بمبادرة وهي يأتي النقيب بأي شكل أو لون للفساد في عهد صالح وأنا آتيه بحديث للشيخ الزنداني منشور أو مسجل في حينه يعارض هذا الفساد ويستنكره ويحذر منه وسنرى من سيعجر ويسلم في نهاية الأمر
9 أما قوله (( لقد جاء الخطاب متباكيا على غياب دور العلماء في مؤتمر الحوار والجميع يعلم أن العشرات، من (العلماء الدينيين) حضروا المؤتمر ممثلين لأحزاب وقوى وشخصيات وطنية وكان لهم باعا طويلا في فعاليات المؤتمر، فضلا عن علماء الطب والأحياء والكيمياء والهندسة والاقتصاد والفلسفة والقانون، الذين لا يعتبرهم الشيخ من العلماء))
ونقول : لم يتباكى الشيخ الزنداني على غيابه في مؤتمر الحوار ولو أراد المشاركة لشارك وقد عرض عليه المشاركة أكثر من مرة ولكنه رفض لأنه أشترط على القائمين على المؤتمر الإعلان في وسائل الإعلام على أن فعاليات المؤتمر ستكون تحت سقف الشريعة الإسلامية وأن يكون للعلماء مكون رئيسي في مؤتمر الحوار مثل منظمات المجتمع المدني أو الشباب وغيرها من المكونات المشاركة فلما رفضوا شروطه رفض المشاركة .
8 أشار النقيب إلى أنه ليس (( من حق الشيخ الزنداني أن يجبرنا على تبني رأيه )) بخصوص قضية تولي يهودي أو امرأة لرئاسة الدولة وأقول للنقيب : متى أجبرك الشيخ الزنداني على تبنى رأيه في هذا الأمر ؟!!
أما المهمشين الذين وصفهم النقيب بلفظ عنصري سيء فالشيخ الزنداني يرى أنهم موطنين يمنيين مسلمين لهم كافة الحقوق ومع أن يحكم اليمن أحد هؤلاء إن كفؤا ومستوفي لشروط الولاية العامة وما المانع؟!!.
9 أما ما زعمه من بيع للثروات وشن للحروب والقتل وظلم الجنوبيين فهذا يعرف من كان وراءه ويعرف أن الشيخ الزنداني لم يبع ثروة ولا ظلم شخصا لا في الشمال ولا في الجنوب والشيخ من الزنداني عارض كل ما حدث في الجنوب بعد حرب صيف 94م وكان أول من طالب السلطة برفع المظالم عن أبناء الجنوب قبل أن يظهر الحراك بسنوات ومن أيام ما كان النقيب وشلته ساكتون ولدينا وثائق تثبت هذا وبعضها منشورة في مقابلات ومبادرات.
10 أما المرأة فالشيخ الزنداني كان أول من ألف كتابا عن حقوقها السياسية في الإسلام وأصل لهذه الحقوق وإن كان رأيه أنها لا ينبغي أن تتولى الولاية العظمى " الرئاسة " رحمة بها وشفقة لها من أعباء الرئاسة وضغوطها وتكاليفها المرهقة نفسيا وجسديا وهي رقيقة وليست للمهمات الخشنة كالحروب والرئاسة بل خلقها الله لوظيفة أعظم وأهم وهي صناعة الرجال وبناء الجيل والإسلام والشيخ مع أن تنال كل حقوقها ومنها الحقوق السياسية وأن تعمل في كافة المجالات إذا تطلب الأمر وبالشروط المعروفة .
11 أما قوله فقد أفلح اليمنيون عندما ولوا أمرهم امرأة وإحدى المرتين كانت في عهد الإسلام يقصد أروى بنت أحمد الصليحي ولم يفلحوا قط في أغلب المرات التي ولوا فيها أمورهم ذوى الشوارب واللحى الذين لم نجن منهم إلا الوبال والفساد وانهيار القيم وانتشار الرذيلة.
ولا ندري هل يقصد النقيب الرد على حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأن الكلام هنا ليس للشيخ الزنداني وإنما هو استشهد بالحديث والتعميم هنا فيه إشكالية فلا يعقل أن كل كما قال النقيب "قط" من تولوا أمور اليمن من الرجال لم نجن منهم إلا الوبال والفساد وانهيار القيم وانتشار الرذيلة هل يعقل هذا ومنذ عهد باذان إلى اليوم ألم يكن هناك حكام فيهم صلاح وإخلاص ونهضوا في البلاد وكأن هناك خللا في جينات الرجال وهرمونات من أبناء اليمن ولن نفلح قط إن وليناهم ؟!! ما رأيكم بحديث كهذا ؟!!
12 أما حديثه عن رئيس مجلس النواب الدكتور ياسين سعيد نعمان في تلك الفترة فقد كان عرضيا خلال تذكير الشيخ بخطورة المصادر الفرعية في التشريع ولم يصرح حتى باسمه ولم يحرض عليه ولم يذكره بسوء فهل ذكر صفته في معرض الحديث تحريض ؟!!
أما قوله لا يستطيع إثباتها فقد كذب وهناك العشرات إن لم نقل المئات من أعضاء البرلمان في تلك الواقعة وهم أحياء يرزقون ويمكن الرجوع وسؤالهم .
أما قوله ((كان بإمكانهم الاحتفاظ بالمصنع، وتحويله إلى مصنع ينتج أي مادة نافعة مباحة للاستهلاك مما نستورده بمئات الملايين)) فأنا معه في هذا تماما ولكن ماذا نفعل لصالح وعقليته وهو العسكري وقد أشار الشيخ الزنداني على صالح يومها لتحويله لمصنع للثياب ولكنه لم يستمع له .
13 أطرف ما ورد في مقال النقيب أنه يحمل الشيخ الزنداني مسئولية التهريب عبر موانئ عدن والحديدة والمخا وعبر المطارات الرئيسية وكأنه هو الدولة أو بيده السلطة أبسط عقل لإنسان أن السلطة هي التي تتحمل وزر أي فساد ولكنه قال إن الشيخ الزنداني لم يغضب بسبب هذه التجارة وهذا ليس صحيحا وماذا نعمل لعيدروس النقيب إن كان لا يقرأ سوى بعض الصحف كالثوري والأيام وهنا أطالب بعودة صحيفة الأيام وإنصافها وتعويضها وأتساءل: هل قام النقيب بحصر نشاط الشيخ وتلاميذه من خطب ومحاضرات وتصريحات ومقابلات وسائر الأنشطة حتى وجد أنهم لم يغضبوا ولم يعارضوا التهريب ومع أن الواقع أن وظيفة العلماء والدعاة غير وظيفة الدولة والأحزاب في مكافحة الفساد ومحاربة شتى ألوانه إلا أن لهم دورا في هذا المجال والحق أن الشيخ عارض هذا التهريب وكافة ألوان الفساد وإن لم يصدر منه شخصيا فهل شارك فيه من خلال نشاط العلماء ونشاط الإصلاح وبياناته ورؤاه .
15 نقول للدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب الذي نختلف معه ونتفق أن الشيخ الزنداني ليس وصيا على اليمن ولم يقل هو هذا ولم يلمح له حتى تلميحا ولكنه ينصح ويبين كعالم وكداعية بالنصيحة وبالحكمة والموعظة الحسنة وينبغي أن لا نعتبر أي نشاط يصدر من العلماء على أنه تكفير وإرهاب وأن ننصف الناس .
16 قال الدكتور عيدروس النقيب أن هناك حملة ضد الدكتور ياسين سعيد نعمان وشخصيا وأنا أعتقد متابع جيد لما ينشر في وسائل فلم أر أن هناك حملة ضد الدكتور ياسين سعيد نعمان وقد كتبت عن الدكتور ياسين سعيد نعمان مقالا انتقدته وأنصفته وذكرت ما يحسب له وهو كثير وكان من وجهة نظر كثيرون نقد راقي والدكتور ياسين علم من أعلام اليمن وقامة من قاماته الكبار وكذلك الشيخ الزنداني وليسوا جميعا فوق النقد إن كان النقد بموضوعية وبإنصاف ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.