بثت بكتيريا مجهولة المصدر اودت بحياة 17 شخصا الخميس الانشقاق في اوروبا حيث طالبت مدريد بتعويضات بعد اتهامها بتسمم خيارها في حين اعلنت موسكو حظرا على الخضار الاوروبية. بدورها سجلت بريطانيا اصابات ببكتيريا اي.كولاي 0104 التي تفشت من المانيا. وبعد ان سارعت سلطات هامبورغ (شمال المانيا) الصحية الى اتهامها بالتسبب في تفشي المرض، باتت الخضار الاسبانية بريئة من ذلك. ورفعت المفوضية الاوروبية مساء الاربعاء التحذير من تناول الخضار الاسبانية التي يشتبه في انها كانت سبب التسمم وذلك غداة اعتراف سلطات هامبورغ الصحية بانها اخطات في اتهامها. لكن اضرارا جسيمة لحقت بالزراعة الاسبانية التي انهارت صادراتها ما دفع برئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو الخميس الى مطالبة الاتحاد الاوروبي "بتعويضات للاضرار التي لحقت ببلاده". وقبل ذلك لم يستبعد وزير الداخلية الفريدو بيريث روبلكابا الاربعاء رفع دعوى بحق سلطات هامبورغ. كذلك طالبت هولندا على غرار المانيا بمساعدات لزراعتها بينما قد يزيد قرار روسيا الخميس فرض حظر على الخضار المستوردة من اوروبا في تفاقم الازمة. ونقلت وكالة انترفاكس عن رئيس وكالة حماية المستهلكين غينادي اويتشنكو قوله ان "حظر استيراد الخضار الطازجة الذي يشمل كافة بلدان الاتحاد الاوروبي تبدا صباح الخميس". واحتجت المفوضية الاوروبية على الفور مؤكدة انها ستطلب من روسيا توضيحات حول هذا القرار الذي اعتبرته "غير متكافىء". وصرح الناطق باسم المفوضية المكلفة قضايا الصحة العامة فريديريك فنسان لفرانس برس ان صادرات الخضار الى روسيا تمثل "ما بين ثلاثة الى اربعة مليارات يورو (سنويا)". وفي مواجهة التوترات والوفيات يضيق الوقت من اجل تحديد سبب تفشي بكتيريا اي.كولاي 0104. لكن السلطات اقرت بانع بعد استثناء الخيار لم يتوصل الباحثون الالمان الذين يعكفون منذ عدة ايام على مئات العينات، الى تحديد هوية البكتيريا. واعلن المفوض الاوروبي المكلف الصحة جون دالي الاربعاء ان الامر "لن يكون سهلا"، مؤكدا ان "القضية لم تقتصر على تحديد المصدر بل يجب مساءلة الناس عن الطعام الذي تناولوه". غير ان احتضان البكتيريا يدوم عشرة ايام قبل ظهوره كما اكد خبراء المفوضية. والامر الاكيد الوحيد هو ان الخضار التي تستهلك كما هي عليه الحال في هذا الفصل بكميات كبيرة والثمار وحتى اللحوم، تدخل في نطاق تحاليل العلماء. وتجددت الابحاث بادوات جديدة. واعلن المعهد الفدرالي الالماني لتقييم المخاطر انه قام باختبار جديد بالتعاون مع باحثين فرنسيين من الوكالة الوطنية للامن الغذائي لتحديد هوية البكتيريا في الاغذية. ويظهر المرض عبر نزيف في النظام الهضمي وفي اخطر الحالات في خلل في وظيفة الكلى. واصيب اكثر من الفي شخص في المانيا و500 اخرين الاربعاء، بينما اصيب عدة اشخاص في مختلف انحاء اوروبا وحتى في الولاياتالمتحدة ويبدو ان كل المرضى عبروا من المانيا. وقضى 17 شخصا، 16 منهم في المانيا وواحد في السويد. ورغم ذلك يتوقع ان يتباطأ عمل الاجهزة الصحية الالمانية لان الخميس يوم عطلة ولا يتوقع ان يعلن المعهد الفدرالي روبرت كوخ في برلين اي بيان حول حصيلة جديدة.
