عرفت علي البخيتي في القاهره في لقاء عابر أمتد ساعات أيام ثورة التغيير وكان حينها لازال يبدو نقياً وبريّا، وينتمي سياسياً للإشتراكي أي أنه علماني في الظاهر. كان يعاني حينها من ضيق ذات اليد حتى أنه قال لي ونحن نتناول الشاي عند مدخل مطعم حضرموت في شارع جامعة الدول العربية أنه يسكن في عماره بلا (أسانسير) لأن الإيجار أرخص وحالته (ترحم) كما أكد بعظمة لسانه. عاد الرجل إلى صنعاء وعمل خطوه بدّل ورمى بالإشتراكية والعلمانية خلف ظهره وعاد (لمربطهم) القديم، وصار متحدثاً بأسم الحوثيين ويملك قصراً وحراس وسياره مدرعه وأكثر من مئة مليون في البنك كما صرح هو بذلك!!!!! لأشك أن هذا الشاب ذكي لكنه كغيره من أبناء اليمن الأعلى -إلا النزر اليسير من المثقفين الحقيقيين- لا يؤمن في أعماقه بالدولة العادلة والمساواه التي فيها للتهامي مثل أبن الحداء وأبن حاشد، لأن هذه الدولة لو وجدت لما حصل هذا الشاب على كل هذه الثروة الهائلة في وقت قياسي، فهذه الثروه أما من أموال الشعب اليمني أو أعطيت له من الخارج ليشتغل ضد الشعب اليمني ومصالحه أو من كلا المصدرين وهذا الأمر في حد ذاته يضرب أي مصداقيه لديه مهما لبس من لبوس وعمل من ماكياج ليخفي وجهه الحقيقي، أنه من ذات المربط وذات الثقافة. أخونا علي تنرفز اليوم ليصف الرئيس هادي على صفحته بالفيسبوك ب (الحقير)ويغمز في قناة الرئيس عن مقتل القشيبي وزيارته إلى عمران. يا الهي أيوجد نفاق أكثر من هذا والذين قتلوا القشيبي هم رفاق علي البخيتي نفسه في حركة الحوثي وقتلوا القشيبي والبخيتي لازال عضو بالمجلس السياسي للحركة ويتحدث بأسمها.. يا للهول. الذي يعرفه الكثيرون أن محمد عبدالسلام (القنديل) لما رأئ تضخم علي البخيتي (الزنبيل) ركله على مؤخرته وقال له لا تتحدث بأسم الحركة أنت عضو فقط. بكى وذهب إلى صعده شاكياً لعبدالملك الحوثي وهناك أجلسوه في عشه أربعه يوم حتى يقابل السيد، لكن السيد أكتفى بأرسال أبن أخوه حسين ليرى الزنبيل البخيتي وماذا في جعبته، ثم رجع صنعاء بخفي حنين حتى أخوه (الأثنعشري) محمد البخيتي لم ينفعه ف للزنابيل حدود في البركة والحركة. تملص منهم شيئاً فشيئاٌ وذهب بإتجاه عفاش حتى صار ما صار من أمر علاقته بالمخلوع. عفاش اليوم يستخدم زنابيل حركة الحوثي مثل الصماد والبخيتي وغيرهم للضغط على القناديل لكنهم في الأخير جميعاً يخدمون المشروع الطائفي الحاكم والمهيمن في اليمن منذ مئات السنين. ما فعله عفاش والحوثي وعساكرهم أمثال البخيتي وغيره ليس الحقاره فحسب بل ماهو أقذر منها، لقد أرتكبوا جرائم يندى لها جبين الإنسانية في حق اليمن وشعبها الطيب المعطاء. هادي لم تقبلوا به يا بخيتي وقد أعطاكم من جهده وخبرته وقيادته مالم تحلموا به، وبفضله وغيره من قيادات الجنوب وصلتم للمهره وسيطرتم على البلاد لكن لأنكم لا تريدوا شركاء ولا تريدوا حتى موظفين، لم تتحملوا هادي رئيساً - وهو الذي كان ليس لديه من الأمر شيئاً- حتى ثلاث سنوات. أنتم تريدون فقط عبيد وهذا الأمر أنتهى ولحسن الحظ على يد هادي الذي طالما سخرتم منه كثيراً واليوم تصفه بالحقير لأنه حجم مشروعكم وقهركم في عقر داركم وهذا يحصل لأول مره في تاريخ اليمن .. هادي نعم الرجل الشجاع الحكيم أما أنت وعفاشك وحوثيك ليس إلا الدنس بذاته.