اليوم سأتطرق لبعض قرارات الرئيس هادي التي أصدرها دون تطبيقها بالشكل المطلوب في ضل الظروف الصعبة التي يعيشها ويصارعها المواطن البسيط في عدن والمناطق المحررة . أستبشر المواطنون في العاصمة عدن والمناطق المجاورة خيرا بحزمة القرارات التي أصدرها الرئيس هادي من الرياض وكانت أولها قرار إعلان محافظة عدن "عاصمة" للبلاد حينها استبشروا المواطنين خيرا بهذا القرار وتوقعوا أن تحظى هذه المدينة بإهتمام من قبل هادي وحكومته الموقرة في الرياض آن ذاك ؛ لكن للأسف لم يشعر المواطن بأي تحسن بل شعر بتدهور الوضع تدريجيا في عدن بالمقابل فشل هادي وحكومته بأن يجعلوا محافظة عدن و المناطق المحررة نموذجا لمواطني المناطق التي لأزالت تحت سيطرة ميليشات صالح والحوثي والذي كان سيساعده على خلق بيئة مناسبة لتحرير تلك المناطق والسيطرة عليها لكن الذي حدث هو العكس .
أيضا قرارات تعيين بعض الشخصيات التي تمتلك رصيد نضالي كبير على مستوى المناطق المحررة وتمتلك تأييدا شعبيا واسع تم تعيينهم بأماكن حساسة وأستبشر المواطنين خيرا بتلك القرارات ؛ لكن أكتشف المواطنون بأن هناك لوبي خطير يحيط بهادي وهو من يدير الأمور بالإضافة إلى خلايا نظام عفاش المتواجدة بأجهزة الدولة ، حتى أن شعر المواطن بأن هذه التعيينات باتت وهمية ولايوجد لها إمكانيات و صلاحيات لتحسين أوضاع المواطن البسيط .
أيضا قرار نقل البنك المركزي الرئيسي الى العاصمة عدن وهنا أيضا أستبشر المواطنون خيرا بهذا القرار ؛ لكن للأسف حتى الان وشيوخ وكبار السن يفترشون على الأرض بجانب فروع مكاتب البريد لانتظار توفر ألسيوله لاستلام مرتباتهم تزامننا مع بدء العام الدراسي الجديد ،وبنفس المشهد الذي أستمر خلال العاميين الماضيين . نستنتج أن القرار لن يغير شي إيجابي ملموس للمواطن البسيط حتى الان .
أيضا قرار القرض من دولة الأمارات لحل أزمة الكهرباء الخانقة في عدن والمناطق المجاورة فهذا القرار لا نعلم ماهو كان مصيره لأن المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء الأخيرة التي وصلت إلى عدن هي مولدات مرممه وليست جديدة لهذا لانعلم مصير هذا القرار لأن أزمة الكهرباء في ازدياد .
وأخيرا قرار او توجيه عودة وزراء الحكومة إلى عدن أستبشر المواطنون خيرا بعودة وزراء الحكومة إلى البلاد لممارسة مهامهم كلا بختصاص عملة ؛ لكن للأسف عادت الحكومة وزاد الطين بله وجائت الحكومة من فنادق الرياض إلى الاعتكاف في قصر "معاشيق" وللأسف تركت المواطن يواجه إنعدام شبه كامل للكهرباء ، أزمة خانقة في مادة الديزل تضرب المواطن ومؤسسة المياه فيما أدى إلى إنقطاع الماء عن المواطن لفترة أطول من السابق ، احتفالات وطنية استفزازية بملايين الريالات ، عدم صرف المرتبات للمتقاعدين ، ...وغيرها .. رغم المناشدات التي أطلقتها عدد من المؤسسات التي تضمن قرب نفاذ المشتقات مثل الكهرباء والمياه لكن للأسف لم يلتمس المواطن البسيط أي تحرك جدي من قبل رئيس الوزراء والوزراء والسلطة المحلية في عدن قبل وقوع المشكلة وتصبح أكبر من السابق .
المواطن الذي تحمل معاناة الحرب فقط ليعيش بحياة كريمة وعزه اليوم يعيش حياة يملئها اليأس والبؤس من عدم الاهتمام بأبسط حقوقة .