لقد لاحت في أفق البسيطة بشائر الحق والخلاص و ان زمن الطغاة قد أزف وان عناصر الاستبداد و الجبروت لم تجد شيئا أمام إرادة الشعوب و ان الحليم من اتعظ بغيره كما وان دماء الإنسان حرمات وظلمات و لا تسقط بالتقادم ولو صمت العلماء دهراً عن سفكها هكذا يتساءل الجنوبيون ولو عاد نيرون .. أم ان نيرون لا يزال حياً؟ و هذه روما تحترق ويهتف على أطلالها الجنرال ( الوحدة أو الموت) وتعيد له المقابر و الشواهد و الأطلال المحترقة وبقايا الأشلاء المبعثرة وجداول الدماء الداكنة و تمتزج معها صراخات الثكالى و الأرامل و اليتامى و الجوعى و البؤساء و المكلومين و النازفين بل و النازحين والمتسولين صدى صوته البحوح
ويتساءل هل هذه هي روما حقاً.. ويجيب عن نفسه لا بل هذه هي عدن.. قبلة الشرق.. الثغر الباسم.. اجل هذه صيرة ومنارة العيدروس .. و ...
ويبح صوته و يتساءل من جديد ويهتف من جديد ويبح صوته و تبقى عدن عمر سعيد العمودي المكلا 30نوفمبر 2012م