تزامناً مع فتح مدارس اليمن أبوابها لاستقبال الطلاب، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حثّت منظمة اليونيسف، التابعة للأمم المتحدة، كافة أطراف النزاع على حماية المدارس. وأوضحت المنظمة أنّه منذ تفاقم النزاع قبل أكثر من 18 شهراً، كان للاعتداءات التي تعرّض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية للتعليم، تأثير مدمّر على المنظومة التعليمية في اليمن، ناهيك عن حرمان ملايين الأطفال من فرص التعليم. وقال ممثل اليونيسف في اليمن، جوليان هارنيس، "لقد قتل العديد من الأطفال وهم في الطريق إلى مدارسهم أو أثناء الدوام المدرسي"، مشدداً على أنّه "يجب على أطراف النزاع إبقاء الأطفال والمدارس بعيداً عن أي ضرر، وإعطاؤهم فرصة للتعلم". وأشار إلى تعذر التحاق 350 ألف طفل بالدراسة في العام الدراسي الماضي، بسبب استمرار العنف وإغلاق المدارس، وبذلك يقفز إجمالي عدد الأطفال الذين هم خارج المدارس في اليمن إلى أكثر من مليوني طفل، وفقاً لممثل اليونيسف. كما حذّر من أنّ "الأطفال خارج المدارس، أكثر عرضة لخطر التجنيد والانخراط في القتال". وذكر أنه منذ تصاعد النزاع، في مارس/آذار 2015، استطاعت الأممالمتحدة التحقق من تجنيد 1210 أطفال، بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر.