كلنا استبشرنا خيرا بدعوة الاخ المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي الذي طالب الجنوبيين بالتوحد والبدا في تشكيل كيان سياسي واحد يسمى بالمجلس السياسي الجنوبي وفعلاً لاقت هذه الدعوة ترحيب قوي من قبل النخب السياسية الجنوبية فبادروا إلى تشكيل لجان تشاور واتصال مهمتها تقريب وجهات النظر والعمل على خلق كيان سياسي تنطوي فيه كل المكونات السياسية الجنوبية ، وعلى الفور اجتمعت هذه اللجان وبدأت العمل والتباحث لتشكيل الكيان السياسي وهنا كانت المفاجأة . تفاجئ المعنيون بالمهمة بوجود 72 مكون حراكي جنوبي وكل مكون يرى في نفسه انه الجدير بقيادة هذا المجلس وكل مكون يقصي الأخر وبدا التراشق بالاتهامات وصرف صكوك الوطنية والتخوينية .
لا ادري لماذا يريد هؤلاء إعادتنا للمربع الأول الذي انطلقنا منه بعد ان قطعنا مسافات طويلة وكسبنا الكثير بفضل الله ثم شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي .
ليعلم الجميع إننا مع دعوة المحافظ عيدروس ولكننا ضد ان نعود للوراء لزمن المكونات والميكرفونات والشعارات الجوفاء التي لاتسمن ولاتغني من جوع ليعلم الجميع إننا ضد العودة إلى مربع التيارات التي استرزقت وتاجرت بقضيتنا العادلة واكتفت بالشعارات وبيع الوهم للشعب وأضعفت وهمشت جوهر القضية.
لذلك نطالب المحافظ عيدروس ان لاينجر وراء هذا التخبط الذي ستجلبه هذه المكونات وان يحذر من هذه المعضلة التي ستعطل عمله وتبعده عن مهامه والتزاماته وسينعكس ذلك على سير ادأه وعمله بالمحافظة عدن .
بالأخير لايسعنا إلا ان نقول إننا نثق في اللواء عيدروس فهو مناضل حر وقيادي محنك أتى من ميادين القتال لذلك نقول له اعمل وجهز ورتب أركان المجلس السياسي بما تراه مناسبا ودام الأهداف تتوافق مع رؤية التحالف العربي سينجح هذا المجلس وسيجد التأييد الإقليمي و الدعم السخي من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وسيتكلل العمل بالنجاح والنفع للشعب والوطن.
في الأخير نقول لساستنا الأفاضل إننا نريد عمل يضمن لنا ماكسبناه لاعمل يعيدنا إلى نقطه الصفر والله المستعان ،.