قال سكان محليون بعدد من مناطق مدينة الضالع جنوب اليمن ان قوة عسكرية من الجيش اليمني نفذت حملة قصف مكثفة مستخدمة أسلحة متوسطة واستهدفت عدد من القرى المجاورة لمركز المدينة الأمر الذي أسفر حتى اللحظة عن قتيلين وعدد من الجرحى بينهم اطفال . وقال مراسل "عدن الغد" في المدينة ان قوة من الجيش تتمركز أعلى جبل "دار الحيد" وجبال أخرى قامت بقصف عدد من القرى التي تقع في الناحية الجنوبية الشرقية من مركز مدينة الضالع بالأسلحة المتوسطة . وأسفر القصف حتى اللحظة عن سقوط عدد من الجرحى وشهيدين هما "خالد قطيش" وعادل القسوم فيما وقعت عدد من إلاصابات لعدد من الاشخاص بينهم اطفال . ومن بين الجرحى الطفلة غالية علي محسن وتبلغ من العمر 4 سنوات من منطقة الجليلة واصيبت بشظية اسفل منطقة القلب ونقلت الى عدن لتلقي العلاج نظراً لخطورة حالتها فيما اصيب شاب ويدعى "وليد عباد" برصاصة في الفخذ. وحتى لحظة كتابة الخبر لاتزال أعمال القصف متواصلة .
وقدمت مصادر طبية لعدن الغد تفاصيل ماحدث موكدة ان بين القتلى الشهيد خالد قطيش برصاصة بالرقبة, وهو من ابناء الجليلة, والشهيد عادل اقسوم برصاصة بالبطن وهو مدير مدرسة ومن ابناء الجليلة. كما سقط عدد من الجرحى, وصل منهم الى مستشفى النصر حتى اللحظة اثنين منهم وهم: الطفلة غالية على محسن اربع سنوات من الجليلىة ايضاً برصاصة بجانب القلب وحالتها خطيرة جداً وقد تم اسعافها الى عدن, الجريح الثاني الشاب وليد عباد من ابناء منطقة الوعرة اصابة باليد اليمنى, بينما بقية الجرحى فقد استحال نقلهم الى المستشفى حتى اللحظة نتيجة لعدم تمكن وصول السيارات او خروجها من منطقة الجليلة نتيجة للقصف المستمر ومن مختلف الاتجاهات ومختلف الاسلحة الذي تتعرض له الجليلة من قبل الجيش اليمني ومنعها لدخول وخروج السيارات الى الجليلة. وناشد اهالي وسكان تلك المناطق كل المنظمات الانسانية والهلال الاحمر الضغط على قوات الاحتلال بالسماح للسيارات بالمرور لاسعاف الجرحى, وقد اعتبروا منع اسعاف الجرحى جريمة جديد تضاف الى جرائم القتل العشوائي التي يرتكبها الجيش اليمني اليوم بالضالع. وكانت قوات الجيش التابعة للواء33 حرس جمهوري والمنتقل قبل ايام الى الضالع قادماً من تعز بديلاً عن اللواء السابق35مدرع, قد شن بعد ظهر اليوم قصف عشوائي بمختلف الاسلحة بمافيها الثقيلة على مناطق الجليلة والقرى المجاورة لها, دون ان يكون هناك اي مبرر للقصف . وقال مواطنون ان هذا القصف والمجزرة تأتي استعراضاً للقوة العسكرية من قبل قيادة هذا اللواء.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من نشوب أعمال عنف في الضالع وأسفرت عن مقتل مواطن برصاص قوات الجيش اليمنية . *من علي ناجي سعيد