تأتي الذكرى الثالثة والخمسون للعيد المجيد عيد الاستقلال والحرية من وطأة الاستعمار البريطاني الذي سطر فيه إباؤنا وأجدادنا ملاحم بطولية ودروس في التضحية والفداء قلما نجد لها مثيل في التاريخ المعاصر مقارنة بما قدموه من أرواح وأنفس وتضحيات زهيدة في سبيل التحرر من الاستعمار ومخلفاته الكهنوتية الغاشمة والتي ذاق فيها الشعب اليمني ويلات من الحروب والاقتتال الداخلي ونهب ثرواته في ظل استعمار أحمق لا يراعي حرمة الأوطان وحقها في العيش بكرامه وعزه؛ في ظل إحداث معاصرة يندى لها الجبين . مشابهه تماما لذلك المستعمر البغيض واشد منه في البطش والتنكيل والإنسانية، وانقلاب غاشم على مكتسبات ثورتي سبتمر وأكتوبر ليسطر فيها شباب الجيل أروع التضحيات في دحر ميليشيا الانقلاب الهمجي البربري، والتي لا تعرف الا قوانين الغاب والفكر الكهنوتي القديم لتكون ثورتي سبتمبر وأكتوبر قد حققا جزءاً كبيرا من أهدافهما في ظل تعنت وتسلط بغيض من قبل جماعات سلطويه أنانية وذات مشاريع صغيره تهدم ولا تبني وتنهب الأموال العامة تحت ترهات وأكاذيب باطله لتنخر بنيان ومؤسسات وطن ذاق مرارة العيش ردحاً من الزمن،
يأتي هذا في ظل تواطؤ دولي واستمرار لاستنزاف الدم اليمني بثمن رخيص لتمرير صفقات إقليميه ودوليه باستخدام اياد يمنيه مأجورة لا يهمها مصلحة الوطن سوى مصالحها الدنيئة والأنانية، لكن هذا لن يمر في ظل وعي المجتمع والإقليم الذي عانى كثيرا من تلك المشاريع الصغيرة والتي لن يكتوي بنارها إلا هو والإقليم برمته ليشكل بذلك سداً منيعاً إمام كل تلك الخزعبلات والأفكار الهدامة والمستوردة.