أمام هذه التحديات الموجودة والوضع القائم الذي يمر فيه الجنوب وفي ظل تمسك الجنوب بأهداف ثورته وعدم التنازل عن مطالب الاستقلال الذي يعتبر ضرورة حتمية لدى الجنوبيين من اجل التخلص والخروج من الوضع القائم على الرغم أن هذه المطالب لا تتوافق مع سياسة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي التي يعمل بعض القادة الجنوبيين تحت مظلة الشرعية في محافظات الجنوب . ومع هذا يبقى الجنوب وقادته امام خيارين لا ثالث لهما وهما إما العمل إلى جانب الشرعية اليمنية والقبول بمشروع الشرعية الواضح حيال الجنوب وسياستها التي تسعى إلى إبقاء الجنوب في معمعة الوحدة حتى وإن كانت بشكل جديد طالما وهم قد انخرطوا في العمل إلى جانبها .. الخيار الأول . وخيار ثاني وهو إن الجنوبيين اذا أرادوا دولتهم عليهم عدم الرضوخ لسياسة الشرعية وعدم القبول بمشاريعها طالما وإن الجنوبيين وبفضل المقاومة الجنوبية قد استطاعت دحر الميليشيات من الجنوب وسيطرتها على الاراضي الجنوبية وبالتالي ينبغي عدم التفريط بهذا الانتصار ويجب فرض إرادتهم على أرض الواقع وإرسال رسائل إلى الشرعية والتحالف وهو إن الجنوب تحالف مع الشرعية تحالف مرحلي ليس إلا.. بهدف دحر المليشيات من الجنوب اولا ومن ثم مطالبة دول التحالف بضرورة مساعدة الجنوبيين في تحقيق الهدف ودعم مشروع استقلال الجنوب وبناء دولته في ظل سيطرة الحوثيين على الشمال . لكن العمل إلى جانب الشرعية بهدف الوصول إلى تحقيق مطالب الجنوبيين كما تقول قيادة الجنوب التي استلمت مهام المناطق المحررة فأعتقد انه لا يمكن إن يتحقق تحرير واستقلال ولا يمكن إن تعود دولة الجنوب عبر بوابة شرعية الوهم وذلك بالنظر الى سياستها التي لا تتوافق مع مطالب الجنوبيين ، والحل الوحيد أمام الجنوبيين لاستعادة دولتهم هو لابد وإن تكون هناك جرأة و فرض الإرادة بغض النظر عن سياسة الشرعية اليمنية لتحقيق تطلعات الجنوبيين .