اولا .عيدروس الزبيدي وغيره من القادة الجنوبيين هم بشر وليس ملائكة ومادام وهم بشر فأنهم عرضة للخطأ والصواب فالكمال لله سبحانه وتعالى وحدة . ثانيا ... لايوجد هناك اي شك في نزاهة وإخلاص الاخ عيدروس الزبيدي الذي اجاء من رحم الحراك والمقاومة الجنوبية وقبل تحمل هذه المسؤولية كما قلبها غيره من أبناء الجنوب المخلصين حرصا على خدمة الجنوب وأهله في مثل هذا الظرف الاستثنائي والفيصل بل ان مثل هولاء هم مشاريع شهادة وليس اصحاب مناصب ومغانم فاقل واحد من هولاء القادة قد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال
ثالثا.. نعلم جميعا ان عيدروس الزبيدي كمناضل ورجل عسكري لايمتلك اي خبرة او تجربة في العمل الإداري الحكومى كما نعي جيدا حجم التركة التي استلمها وكذلك مؤامرات العدو وقوى الفساد المتربعة على كثير من مؤسسات ومرافق الدولة التي تعمل ليل ونهار لخلق المشاكل والصعوبات لمحاولة إفشاله وإفشال كل مسئول جنوبي مخلص ونزيه ولذلك فإنه في ظل هذه المعطيات والواقع شيء طبيعي ان يرافق عمله أخطاء ونواقص تحتاج إلى التقويم والنصح والإرشاد بعيدا عن التصيد لتلك الأخطاء وبعيدا عن التمترس والدفاع الأعمى عن تلك الأخطاء والنواقص تحت مبرر الدفاع عن شخص عيدروس الزبيدي أو غيرة ...بل ان الواجب هو مناصحته ومساعدته وكل القيادات الجنوبية آلتي تتحمل المسؤوليات في المناطق المحررة
رابعا. . ان الأوضاع التي تعيشها المناطق الجنوبية المحررة وفي مقدمتها عدن أوضاع تزداد يوميا من سيء إلى أسوأ فيما يتعلق بحياة الناس وهو أمر لم يعد مقبولا تحت اي عذر او مبرر فالناس بدون رواتب وبدون كهرباء ومياه صحية وبدون علاج الخ ....ولذلك فالنموذج الذي قدمته الحكومة الشرعية وقوات التحالف في المناطق الجنوبية المحررة كما سبق وأن أشرنا سيء محبط للمناطق المحررة وغير مشجع للمناطق الغير محررة ..
خامسا .. ينبغي على الجنوبيين ان يعوا جيدا ان الهدف من كل هذه المؤامرات والأعمال ليس محافظي وقادة المناطق ومدراء الأمن في المناطق المحررة بل الهدف النيل من الانتصارات التى حققتها المقاومة الجنوبية وإفشال المشروع الوطني الجنوبي كله وهذه الحقيقة ينبغي استيعابها جيدا..
سادسا ... ان مسؤولية الدفاع عن المكاسب التى حققتها المقاومة الجنوبية وتأمين وحماية وإدارة المناطق الجنوبية المحررة هي مسؤولية وواجب كل جنوبي حر شريف ومع إقرارنا بهذه الحقيقة والمسؤولية الا ان ذلك لايعفي هذه القيادات من مسؤوليتها المباشرة والشخصية تجاه هذه الأوضاع واتخاذ كل التدابير والقرارات بما في ذلك مصارحة الناس عن الأسباب الحقيقة والمسئولين عن هذه الأوضاع التي تعيشها المناطق الجنوبية المحررة وفي مقدمتها عدن وبعد أكثر من عام ونيف منذ تحريرها .