لازالت العاصمة عدن تعاني من سوء الخدمات يوما بعد يوم نتيجة الفساد المستشري في بعض الدوائر الحكومية التي تعمل ضد هذه المدينة وأبنائها الشرفاء. من ينكر وجود فساد ونهب لثروات الشعب فهو من ضمن المتسببين فيه !! كل ما ذكرت من فساد لأشخاص فليذهب كل الفاسدون والمتآمرون وأيضاً المزايدون الى مزبلة التاريخ بلا رجعة وليبقى الجنوب وكل أبنائه الشرفاء الشرفاء الذين يعاونون بالإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين لا يعنينى من تكونوا ولكن ما أرجوه أن تكونوا جنوبيين مخلصين وليسوا من أعوان الفساد دمتم إن كنتم مصلحين وخسئتم إن كنتم من أهل الفساد أو الفساد نفسه.
سيبقى الجنوب كما أردناه وعهدناه ناصعاً كالثلج لا اسوداً كقلوب من دنسوا أرضه ودمروا كل المقومات فيه حقدا وكرها لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذه المدينة الجميلة الذين استطاعوا ان يحافظوا عليها بكل قوة وعزيمة وإصرار.
مثلما كنا أبطالاً في الحرب سنكون أبطالاً في السلم ومثلما واجهنا الجيوش والجحافل الغازية هكذا سنواجه جيوش عدم الكفاءة وقلة المسؤولية وجحافل الفساد الطاغية ويل لحكومة عاجزة فاشلة فاسدة.
عندما يأمن الوزير او الموظف من العقاب سيقع في الفساد والوضع حاليا في العاصمة عدن لم يعد يتحمل اكثر مما هو عليه الان ويجب على كل مسئول فاسد أن يرحل منها عاجلا غير اجلآ قتلونا بفسادهم وشراهتهم وطمعهم لم نقض الليالي حراسا ساهرين متيقظين إلا ليغفوا شعبنا هانئاً آمناً مطمئناً يحاسب فيه المتورطون ويلاقي الفاسدون جزاءهم كم من الجرائم ارتكبت باسمك أيها الجنوب جراء تخاذل الحكومة المتعاقبة وتخاذلها في معالجة المسألة وعدم وجود الحلول المناسبة لها وايضا غياب الإرادة السياسية في مكافحة مثل هذه الظواهر السلبية التي لا تلبي متطلبات الشارع الجنوبي.
لهذا لابد من تفعيل ودعم أجهزة ألرقابه ومراجعة التشريعات والقوانين ألمعروفه لمكافحة ظاهرة الفساد الى جانب ترسيخ ثقافة مقاومة الفساد لدى المواطنين.
اهم أسباب الشلل والفساد والضياع والواقع المزري الذي وصلنا إليه ليست فقط السياسيين الفاسدين وإنما طريقة تشكيل الحكومة ووجودها من عدمها شرعيه خارجه عن السلطة فوجود سلطة خارج السلطة يعطّل الحياة السياسية الطبيعية في الجنوب ويمنع المساءلة والمحاسبة بالفعل هذا أحد أهم أسباب كل الواقع المتردي الذي نعيشه منطق الدولة يتعطل حين لا يعود وحده هو السائد ووجود الدولة يتعطل حين القرار لا يعود كله لها وفعالية الدولة ككل تتدنى كثيراً حين يصبح هناك تشويش على منطقها وافتئات على وجودها.
من هنا أطالب القائد اللواء عيدروس الزبيدي ومن خلال الاجتماع الذي عقده صباح اليوم على أهمية مكافحة الفساد والقضاء على الفاسدين ويجب عدم الخشية منهم وليبدأ بأعلى رأس فساد في الدولة مهما كان منصبه أو حزبه وادعوا أبناء عدن خاصة والجنوب عامه الوقوف الى جانبه ضد الفساد وفتح ملفات تحقيق ضد كل من هو مسئول عن الفساد الإداري والمالي.
لابد أن يشعر الفاسد بالخوف من وجود جهة ستلاحقه يوما ما والكشف عن كل أموال الفاسدين وملاحقتهم قضائيا من اجل بناء الدولة على أسس سليمة.