محافظة ابين هي احدى محافظات هذا الوطن الجريح المسمى (اليمن)....!! وتتكون من احدى عشر مديرية هي: زنجبار - خنفر - سرار - لودر - الوضيع - مودية - احور - المحفد - رصد - جيشان - سباح.... وتبلغ مساحتها 16،943 كيلومتراً مربعاً وعدد سكانها 433،819 نسمة وذلك حسب التعداد السكاني للعام 2004م انجبت هذه المحافظة الكثير من القادة والزعماء والاطباء والمثقفين والمهندسين والشعراء والادباء....!! وتتميز ابين برجالها الابطال الذين تشهد لهم ساحات وميادين النزال عند احتدام المواجهات...!! ويشهد لابين كذلك مئآت الشهداء والجرحى (الابينيين)الذين رووا بدمائهم مختلف الجبهات على امتداد الوطن المثخن بالجراح....!!! انها ابين التي تعطي دون ان تبخل ولم تأخذ...!! انها ابين التي يدفع رجالها ثمن مواقفهم في كل المراحل..!! انها ابين التضحية والفداء..!! ابين الحضارة والتاريخ...!! ابين النخوة والشرف والبطولة والإقدام...!! ابين الخير والزراعة والفن والثقافة...!! ابين المدد والنصرة التي اشار اليها والى رجالها رسولنا عليه الصلاة والسلام قبل اكثر من الف واربعمائة عام مضت،حين قال: (يخرج من عدنابين اثناعشر الفاً ينصرون الله ورسوله هم خير مابيني وبينهم). نعم رجال ابين هم من يعول عليهم لنصرة الحق...!! ينصرون المظلوم ويقفون ضد الظلم والقهر والاستبداد...!! انها ابين(الاصالة)منذ القدم...!! فلماذا اهملت اهمالاً لانستطيع إلا ان نوصفه (بالمتعمد)من قبل السلطات.. ابين اليوم تحولت عاصمتها بقدرة قادر إلى قرية صغيرة مظلمة بائسة مقطعة الاوصال.. !! ابين اليوم تشكو وتتوجع وتتألم من ظلم حكامها...ولامن منقذ ولامن مجيب لهذه الآلام ولهذه الشكوى...!! فالخدمات في ابين عموماً تدهورت تماماً فلا ماء ولاكهرباء ولا صحة ولاتعليم ولااتصالات ولاامن ولاطرقات ولا مرتبات، وان وجدت بعض من هذه الخدمات فتعطى بطريقة التقطير...!!! ويشاهد العالم الآلاف من ابناء ابين يخرجون كل يوم ويجوبون الشوارع يطالبون بإصلاح الخدمات وتوفيرها.. يطالبون بالعدل والمساواة...!! يطالبون بالتعويض المناسب لما لحق بهم وبمنازلهم وبممتلكاتهم من اذى وتدمير طيلة السنوات الماضية.. يخرجون في الشوارع لعلهم ينعمون بحياة آمنة ومستقرة...!! كذلك خرج المواطنون في ابين ولايزالون يطالبون وينادون بتفعيل المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية ،لتعود قيادة المحافظة لممارسة مهامها من عاصمة المحافظة(زنجبار)..!!! وبحت الاصوات من كثرة المطالبة ومن تكرار المناشدات ولكن: لاحياة لمن تنادي....!! فلماذا كل هذا التجاهل يافخامة الرئيس القائد..؟؟ لماذا لا تستمعوا لنداءات ومناشدات قرابة النصف مليون انسان...؟؟؟ ام ان هذه الاصوات لم تصل إلى مسامعكم ايها الاخ الرئيس بسبب ذلك السياج(البشري) المحاط بكم والذي لايريد لهذه الاصوات ان تصلكم..؟؟ فإن قدر لهذه الاصوات المتعبة ان تصل اليكم بطريقة او باخرى فنتمنى عليكم يافخامة الرئيس ان تستمعوا لها جيداً...!!!
