ظل الشمالين لسنوات طويلة جدا يعزفون على ان الجنوبين مختلفين وانهم لن ولم يتفقون ابدا مستخدمين خلافات الجنوبين كفزاعة لتخويف العالم المتعاطف مع قضية الجنوب بان الجنوب في حال انفصل فان الجنوبين سيتقاتلون مع بعضهم البعض . نعم لقد استطاع الجنوبين ايضاح الحقيقة وهي التفافهم خلف اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن واللواء شلال علي شائع مدير امن عدن ففضحت كل الاكاذيب فها هو الجنوب من المهرة الى باب المندب جنود خلف اللواء عيدروس واللواء شلال وكما هو اللواء البحسني ومحافظ حضرموت ، الجنوبين اليوم اكثر تلاحم من ذي قبل مع ان المشكلة اليوم شمالية شمالية وليست جنوبية جنوبية فالجنوب اليوم ينشد التحرير والاستقلال ولايوجد غير افراد من حقهم التعبير عن رايهم ويمكن لهم ان يمثلون معارضة في النظام السياسي الجنوبي بعد الاستقلال الكامل والشامل وهذة المعارضة موجودة في اي بلد بالعالم .
اليوم خلافات الشمالين اكثر ظهورا وهي ماتربك المشهد السياسي فعلي عبدالله صالح ونظامة مرفوض لدئ جزاء كبير من الشعب في الشمال وايضا الجنرال علي محسن الاحمر ومنظومتة العسكرية والسياسية والقبلية هي مرفوضة من اجزاء كبيرة من الشعب في الشمال ناهيك عن اختلاف الطوائف والمذاهب في الشمال عكس الجنوب الذي هو من طائفة ومذهب ديني واحد .
اليوم بروز قيادة سياسية جنوبية اصبح امرا ممكنا عكس الشمال الذي هو ممزق قبليا وسياسيا وعسكريا ودينيا ، ولهذا السبب يهرب الشمالين من مسالة الحوار الندي بين المتواجد على الارض والحاضر بين اوساط الناس في الشمال والحاضر في الجنوب ، ولو نظرنا لخيار الدولتين فهي تحل مشكلة الجنوب تماما وتظهر المخبئ في الشمال فلايمكن للشمالين الاتفاق على شكل الدولة والنظام السياسي في الشمال بعد تفتح عقول ابناء المناطق المهمشة في الشمال عكس الجنوب الذي استفاد من عشرين عام من الاقصاء والتهميش فمن جرب الاقصاء والتهميش لايمكن لة ان يفكر في يوم من الايام ان يقصي او يهمش احد وهذة تجربة استفاد منها الجنوبين وخرجوا منها اكثر قوة وتلاخم وصمود ولهذا فالشمالين يعملون لخلط الاوراق متفقين على الجنوب ومختلفين فيما بينهم والمشكلة شمالية شمالية بامتياز.