شارك الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، بمعية عدد من قيادات الجامعة وأساتذتها وموظفيها وطلابها..، وبحضور محافظي عدن وأبين والضالع وعدد القيادات المدنية والعسكرية والأمنية وفي السلطة المحلية بمحافظة عدن في الفعالية الجماهيرية التي شهدتها ساحة العروض بخور مكسر اليوم الخميس (3 نوفمبر 2016م) تأييدا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقد رفع المشاركون في المهرجان الحاشد يافطات عبرت عن تأييد منتسبو جامعة عدن لقرار فخامة الرئيس هادي برفض مبادرة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ التي تتناقض مع القرارات الدولية وقرار مجلس الأمن 2216 ومرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار.
وشهدت ساحة العروض بمديرية خورمكسر احتشاد عشرات الآلاف من سكان العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع، للتعبير عن رفضهم لما يسمى مبادرة السلام الأخيرة التي تقدم بها ولد الشيخ كونها تشرعن لانقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على السلطة في اليمن.
وأكد المتظاهرون تأييدهم الكامل للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية . ورفع المشاركون في التظاهرة صور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وشعارات مؤيدة لشرعيته والرافضة للمبادرة الأممية لحل الأزمة اليمنية وإحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ التي تقدم بها إلى مجلس الأمن في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الماضي والتي تضمنت القول ان المحافظات الجنوبية المحررة خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية المتطرفة. ورفع المشاركون صور قادة التحالف العربي وأعلام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والشعارات المعبرة عن الشكر والتقدير لدورهم الكبير في دعم الشرعية الدستورية في اليمن.
ورفض المحتشدون في البيان الصادر عنهم، مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن والتي تخالف المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والقرارات والمرجعيات الإقليمية والدولية..، مستنكرين في الوقت نفسه مضمون إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن في الجلسة التي عقدت الاثنين الماضي حول الوضع في المحافظات الجنوبية المحررة .
وأفاد البيان "أن المبادرة الأممية وإحاطة ولد الشيخ، مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن واستهانت بقرار مجلس الأمن رقم 2216 وما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية الى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد.
وأعرب المحتشدون والقيادات المحلية للمحافظات المحررة تأييدهم الكامل، لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وشرعيته نحو بناء وطن يستوعب الجميع ويصنع الحلول المثلى لتطلعات المواطنين في الشمال والجنوب.
وأشار البيان "أن التمسك الصريح بالمؤسسة الشرعية يأتي حماية لآخر لحام شرعي إقليمياً ودولياً يوحد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجسد معادلة النصر التاريخية الكبرى بين الشرعية السياسية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات التي سينتج عنها معادلة الأمن والاستقرار لمصالح الشعوب في المنطقة والعالم".
ونوه البيان إلى ما وصفه تسطيح وتجاهل القضية الجنوبية وللواقع الناشئ على أرض الجنوب الذي يشهد حركة ثورية متواصلة منذ ما يزيد عن عشرين عاماً في سبيل نيل حقوقه..، لافتا ً إلى أن ذلك يعد أمراً غير مقبول البتة لما فيه من ظلم ومصادرة لحق أبناء المحافظات الجنوبية ونضاله ولتضحيات شهدائه الأبطال.
وعبر البيان عن أسفه لإدعاءات المبعوث الأممي في إحاطته أن الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية..، مشيرا إلى أن هذه الإدعاءات جاءت متماهية ومتماشية مع الخطاب السياسي والإعلامي لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح هي قناعة المبعوث الأممي.
وعبر المحتشدون عن أستغربهم لتجاهل المبعوث الأممي في إحاطته حقيقة أن الجماعات الإرهابية التي تم هزيمتها في المحافظات المحررة وطردها شر طرده لم تكن سوى الخلايا النائمة لصالح وحلفاءه يحركها وقتما يشاء وكيفما يشاء قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة.
وأوضح البيان، أن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز وتمثل مفتاح الحل للأزمة اليمنية وأن أي حل يتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية لن يكون مقبولاً ولن ينتج سلاماً ليس في اليمن فحس بل وفي المنطقة والعالم وهو ما ينبغي أن يضعه المجتمع الدولي نصب عينيه عند صياغته لأي حلول خاصة بالأزمة في اليمن.
ودعا المحتشدون المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة الحوثي وصالح وأعوانهم تحت البند السابق وفق القرار 2216 لارتكابهم جرائم حرب. وأدان المحتشدون استهداف الميليشيات الانقلابية المتمردة لأراضي المملكة العربية السعودية (مكةالمكرمة) واستهداف سفينة المساعدات الإماراتية في المياه الدولية..، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وطالب المحتجون المجتمع الدولي سرعة التحرك لإيقاف تدخلات إيران في اليمن ودعمها للميليشيات المتمردة التي أصبحت تمثل خطراً على الملاحة الدولية.
وثمنوا الدور الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي في دعم الشرعية في اليمن .. مشيرين أن قرار عاصفة الحزم قرار تاريخي وشجاع للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة .