رغم الاستعدادات القوية لتصوير دراما رمضان 2013، إلا أن هناك عددا من الفنانين والمؤلفين يعانون من دخول أعمالهم في أزمات ومشاكل سواء مع الرقابة أو جهات أخرى تهدد بمنع عرض العديد من المسلسلات في الموسم الرمضاني خاصة أنها أعمال من المنتظر أن يثير أغلبها جدل واسع. ووقع بعض الفنانين الذين ارتبطوا ببعض الأعمال في حيرة من أمرهم؛ حيث إنهم لم يحسموا موقفهم من هذه الأعمال بسبب هذه الأزمات، ومنهم الفنانة صابرين التي اتفقت مع قطاع التلفزيون منذ أربع سنوات على تجسيد شخصية "أسماء بنت أبي بكر" في مسلسل يحمل نفس الاسم، ورغم مرور هذه المدة إلا أن المسلسل لم يأخذ قرارا بالموافقة على بدء التصوير حتى الآن. وكان التأجيل الأول بسبب اعتراض الأزهر على المسلسل قبل موافقته فيما بعد، ثم تأجل مرة أخرى من قبل رئيس قطاع الإنتاج بالتلفزيون والذي برر قراره بسبب ارتفاع ميزانية المسلسل ذي الطبيعة التاريخية، وبالتالي لابد من وجود دخل منتج يشارك في هذا العمل، وبالفعل دخل المنتج السعودي ماجد عبيد في الإنتاج ممثلا عن التلفزيون السعودي، ورغم ذلك لم يتم حتى الآن اتخاذ القرار ببدء التصوير. وفي هذا الشأن قال عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج إنه لا توجد سيولة كافية لبدء التصوير الآن؛ لأن الميزانية المبدئية للمسلسل قدرت بمبلغ 18 مليون جنيه، خاصة أن المنتج السعودي قد انسحب من المشاركة بسبب عدم رغبته في ظهور الشخصية وتجسيدها على الشاشة وجار البحث عن منتج آخر. وكان المخرج خالد يوسف قد أعلن منذ عامين عن تحويل رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" إلى عمل درامي من إخراجه، لكن العمل دخل في أزمة مع الرقابة وهجوم من التيار الديني فور إعلانه عن هذا العمل، ولم يفرج عنه من الرقابة حتى الآن ولم يتحدد مصيره النهائي مما دفعه للبحث عن عمل آخر يشارك به لأول مرة في دراما رمضان المقبل، فاستقر على مسلسل “سره باتع"، ومن المتوقع دخول هذا العلم في أزمة أيضا داخل الرقابة، فهو يتناول دور كل فئات المجتمع في مواجهة الحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي لمصر ويصف المسلسل الجماعات الإسلامية بالمتخاذلين. وأيضا دخل المؤلف والسيناريست فيصل ندا في أزمة مع الرقابة علي المصنفات الفنية بسبب مسلسل “فساديكو" والذي يرصد فساد النظام السابق في الخمس سنوات الأخيرة من فترة حكم مصر. وقد انحصرت مشاكل العمل مع الرقابة بسبب ذكر أسماء شخصيات سياسية عديدة، وتدور الأحداث حول الشريف حسنين الزيات الرجل الديكتاتور الذي تقدم به العمر ويحكم دولة فساديكو منذ أكثر من 80 سنة وتساعده في الحكم سيدة فساديكو الأولى التي تسيطر عليها فكرة توريث ابنها جيمي الحكم بعد والده، والمسلسل مكون من جزئين ينتهي الجزء الأول مع ظهور الثوار في ميدان التحرير وهو يطالب مبارك بالرحيل، ليبدأ الجزء الثاني من تولي الإخوان حكم البلاد. وبعد انتهاء مشكلة المؤلف محسن الجلاد مع الرقابة بسبب مسلسل "المزرعة" والتي استمرت لأكثر من عام يواجه مشكلة أخرى هي رفض عدد كبير من الفنانين تجسيد شخصية جمال مبارك مما اضطر المخرج أن يبدأ تصوير المشاهد التي لا تجمع جمال مبارك لحين الاتفاق مع ممثل لتجسيد الشخصية. وتختلف أزمة المؤلف مجدي الإبياري كثيرا فتنحصر مشاكله مع مدينة الإنتاج الإعلامي، والتي اتفقت معه على إنتاج مسلسل “قلبي ومفتاحه" عام 2005 أي منذ سبع سنوات وحصل على 120 ألف جنيه من الأجر، وكان ضمن الاتفاق أنه إذا لم تقم المدينة بإنتاج المدينة خلال خمس سنوات يحق له بيع المسلسل لأي جهة إنتاجية أخرى، وعندما تقاعست المدينة عن إنتاجه خلال هذه المدة طلب الإيباري المسلسل لبيعه وهو ما رفضه سيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي حينذاك مما اضطره أن يتقدم بشكوى للنيابة الإدارية التي جاء قرارها بإدانة مدينة الإنتاج الإعلامي. وعندما تولى حسن حامد رئاسة المدينة تم استدعاء الإبياري لإبداء رغبة المدينة في إنتاج العمل وترشيح نجمة كبيرة للبطولة فوافق على كل طلباتهم ولكن المدينة أعلنت مؤخرا عن خريطة إنتاجها دون إنتاجها مسلسل الإبياري ضمن الأعمال التي قررت إنتاجها. فاضطر الإبياري إلى اللجوء للقضاء ليطالب بالتعويض المادي والحصول على حق بيع المسلسل لأحد المنتجين قبل ضياع فرصة خروج المسلسل للنور مرة أخرى وتصويره للعرض في رمضان المقبل. "وكالة الصحافة العربية"