لابد من الاعتراف المسبق بأننا قد وقفنا عاجزين امام سيل تلك الشتائم والتي يقوم بها البعض تجاه محافظ ابين الدكتور الخضر السعيدي. تلك الحملة التي يقوم بها عصابة ((عفوا)) مجموعة من الزملاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي ((الفيس بوك)) أي والله لقد صار ((للفيس بوك)) عصاباته الخاصة الذين يتواصلون مع بعضهم ((سراً وجهراً)) ليضبطوا ((دفة)) سير المنشورات ((الفيسبوكية)) ويوجعوا تلك المنشورات في الاتجاه والاسلوب الذي يريدونه. لقد حولت تلك العصابة ((الفيسبوكية)) محافظ ابين الدكتور الخضر السعيدي الى كبير الفاسدين واللصوص من خلال تلك التهم التي ((يلفقونها)) له ((عمال على بطال)) ورفعهم لكلمة حق يراد بها عبر تلك الشعارات التي يبدون بواسطتها حبهم وقلقهم على ابين واهلها رغم معرفة البعض
ممن يهاجمون المحافظ الدكتور الخضر السعيدي بانه لا يستطيع أي محافظ ((بديل)) مهما على شانه وجبروته ان يغير قيد انمله مما يحدث لأبين اليوم من اهمال وانفلات في جميع مناحي الحياة مع ذلك فهم ((يلحون الحاحاً)) على رحيل المحافظ السعيدي لانه قد صار مطلوب لديهم مقال او مخلوع. ان ابين ((بيتنا)) جميعاً ويهمنا شأنها فليس انتم وحدكم من يهم شان ابين. وللأسف بل للأسف الشديد ان بعض من يهاجمون المحافظ الدكتور الخضر السعيدي ويطالبون بإقالته ورحيله يصبغون مطلبهم بالصبغة العنصرية من خلال دغدغة عواطف الناس من بقية مديريات ابين وتحديداً في مديريتي زنجبار وخنفر كبرى مديريات محافظة ابين والحديث عن انه لابد ان يكون المحافظ البديل من هاتين المديريتين وهو ما يعني ان هناك يسعى الى العزف على هذا الوتر الحساس لتراه وقد ((اجج)) الشارع في هاتين المديريتين ليس حباً لأبين بل حباً في كرسي السلطة الذي هم على استعدادات يظفروا بها حتى اذا كان ذلك على حساب جماجم البسطاء والفقراء.
فلا الخضر ولا الف خضر يستطيعون ان يخرجوا ابين من وضعها المؤلم والحزين الذي نعيشه لان هناك ((هوامير)) عايزة لابين وضعها الحالي الذي لا يستطيعون العيش الافية. فهناك قيادات كبيرة بل كبيرة((قوي)) وللاسف محسوبة على ابين ولكنهم يتاجرون باسم ابين ودماء ابناءها اولئك الذين حولوا ابين الى ((حمالة الحطب)) فلا تمر احداث او معارك ددامية في أي بقعة من البلاد الا ويكون لابناء ابين نصيب الاسد من الشهداء والجرحى في تلك المعارك. والله اننا نحمل المحافظ الخضر السعيدي مالا طاقة له والمصيبة ان البعض داخل في المكسب خارج من الخسارة حيث نراهم يتنصلون من كل كبوة تمر بها ابين ليرموها على المحافظ وغيره .
صدقوني المحافظ السعيدي لديه اراده حديدية ويعشق ابين كما تعشقونها بل ربما اكثر منكم لأبين ومع ذلك فهو كالقابض على الجمر خاصة وهو يرى منكراً لا يستطيع تغيير بيده ليغييره بقلبه متجرع الألم والحسرة. ماذا تنتظروا من محافظ يتامر عليه حتى من قبل اولئك الذين يفترضوا انهم معه وسند له. ماذا تنتروا من محافظ يرى البعض وقد نصب له المشانق ويحيك الدسائس والمكائد ليل ونهار لإفشاله. فوالله ان المحافظ د/السعيدي من سلالة المحافظين الاقوياء امثال ((محمد علي احمد)) ولكنه وجد امامه دولة رخوة ونظام منهار .
كل من يعرف هذا المحافظ سيعرف مدى قوته وصرامته وعدم تهاونه مع ما يتعلق بحياة الناس ومعيشتهم ولكن المصلحيين والانتهازيين يفعلون له (( الف زربة وزربة)) على رأي الشاعر الكبير عبدالهادي سبيت ((رحمه الله)) ليعرقلوا مسيرته ويثبطوا خطاه ومع ذلك لا زال المحافظ السعيدي قوي وشامخ لن يتراجع او يتزعزع ان اكمال مسيرته العملية الى اخر المشوار. سر يا ابا محمد وعين الله ترعاك وثق ان كل المخلصين والمحبين لمحافظة ابين ((معك الى العظيم)) ومع علمنا انه سيأتي يوماً سنذكرك فيه كواحد من المحافظين الشجعان الذين عملوا في ظروف صعبة ومعقدة ومهما قاسيتم او ظلمتم ويا ما في ابين مظاليم..