قال مسؤولون محليون وأمنيون إن مسلحين ملثمين قتلوا بالرصاص ضابط مخابرات كبيرا في جنوب اليمن الثلاثاء. وذكر المسؤولون أن العميد أحمد بارمادة وهو نائب لمدير جهاز الأمن السياسي كان خارجا من منزله بمدينة المكلا الساحلية بمحافظة حضرموت عندما فتح مسلحون على متن دراجة نارية النار عليه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مسؤولا أمنيا قال إنه يشتبه بأن متشددين تابعين لتنظيم القاعدة يقفون وراءه. وتحارب حكومة اليمن المدعومة من الولاياتالمتحدة التنظيم. وهجوم اليوم هو الأحدث في سلسلة أعمال قتل استهدفت مسؤولين أمنيين وسياسيين في اليمن المضطرب. ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها في الخليج بسبب موقعه الاستراتيجي المجاور للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ولممرات الشحن ولأنه مقر جناح لتنظيم القاعدة. وواشنطن قلقة من أن يستغل تنظيم القاعدة المتغلغل في مناطق باليمن فراغ السلطة لشن هجمات في الخارج وصعدت من غارات الطيارات دون طيار التي تشنها على متشددين مشتبه بهم بدعم من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وسيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وجماعات متشددة أخرى على أجزاء من اليمن خلال انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير/ شباط. وأخرج هجوم عسكري بدعم أميركي في وقت سابق من العام الحالي المتشددين من المناطق التي سيطروا عليها لكنه لم يمنعهم من شن هجمات وجهت ضربات قاصمة للجيش ولأجهزة الأمن في اليمن. وقتل 17 جنديا وضابطا في الجيش يوم السبت في كمين نصبه مقاتلون يشتبه بأنهم من القاعدة. كما قتل مسلحون بالرصاص مستشارا عراقيا للجيش اليمني وضابط أمن يمنيا يعمل لدى السفارة الأميركية في صنعاء في أكتوبر/ تشرين الأول. وكان ينظر إلى غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي على أنه ظل محايدا في الاحتجاجات التي خرجت ضد نظام صالح، لكن الجهاز لعب دورا كبيرا في محاربة القاعدة. ويحتجز أشخاص يشتبه بأنهم متشددون في سجون تابعة للأمن السياسي في اليمن.