المركز الثقافي الجديد أكليل من الفنون على جبل عدن عودة الروح والحياة الثقافية لعدن وأهلها ووالمبدعين سوف يبدعون في 30 نوفمبر القادم
استطلاع / باسل الوحيشي
عدن مدينة الثقافة وتتميز عن مدن الجزيرة العربية بإرث حضاري مدني عُرفت به منذ القدم وتعايشت فيها مختلف الطوائف بسلام وكانت زهرة مدائن الجزيرة العربية واليوم تستعيد عدن أمجادها الغابرة وتتزين بفعاليات ثقافية تنويرية تغرق مخزونها الثقافي المتنوع.
فقد عرفت عدن بعصور ذهبية في الغناء والمسرح والرقص الشعبي إلى جانب صحافة متقدمة وإذاعة عريقة وأوائل من عرف السينما والتلفزيون وكانت منارة للثقافة على مستوى الجزيرة العربية والخليج ومن خلال حضورنا إفتتاح المركز الثقافي الجديد الذي تم في مبنى عريق كان منارة للديمقراطية في عدن وهو المجلس التشريعي فالمصادفة أن يفتتح المركز الثقافي في أجواء بهيجة ومكان عريق وتخللت الأجواء بعض الرقصات الفكلورية والحرف اليدوية التي كانت منتشرة بشكل واسع في عدن وبدأت بالإنقراض ووجود فنانين شاركوا الإفتتاح رغم محاولات البعض عرقله إفتتاح المركز إلا أنه بفضل جهود الأستاذة وردة سعيد مدير صندوق التراث أحتوت الموقف وتم الإفتتاح بشكل ممتاز وبحضور متميز ومشاركة فعالة نالت استحسان كل الحضور وقد استبشرنا نحن الصحافة بعودة الثقافة إلى عدن ومجدها الغابر. كمان كان للموسيقى حضور بمشاركة الفرقة النحاسية التي اكسبت جو الاحتفال بهجة وسرور الحاضرين وذلك ما دفعنا وحفزنا لإجراء استطلاع عن ردود الأفعال ورأي الحضور بذلك الإفتتاح المهيب والذي يمهد لاحتفالات 30 نوفمبر القادم.
وفي أول حديث مع مدير صندوق التراث الأستاذة / وردة سعيد التي تحدثت قائلة :"أن المركز الثقافي يفتتح بفضل جهود مشتركة ودعم من قبل محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي ويشكل المركز أهمية في نفوس أبناء عدن وسوف يساعد على إبتعاث الروح الثقافية لعدن ويساهم من إبراز المبدعين وأن مكان المركز في المجلس التشريعي لعدن قديماً له أهمية خاصة وقد قمنا بمساعدة المحافظ في ترميمه وإعادة الروح لذلك المبنى في ما يفيد أبناء عدن بإقامة المركز في موقع تاريخي والذي يعني المدنية والديمقراطية التي كانت تسود عدن". وأضافت :"الروح الثقافية وعودة المبدعين إلى أعمالهم .. وسوف نقوم بتكريم المبدعين .. وأن الاحتفالات القادمة وخاصة 30 نوفمبر ستكون منظمة وسوف تظهر بشكل أفضل وأن استراتيجياتنا بحفظ التراث والاهتمام بالجوانب الثقافية بما فيها الرسم التشكيلي وكل أنواع الثقافة والفنون وذلك بدعم من المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي والذي يحرص على عودة الروح الثقافية إلى عدن بعد فقدان بفعل الظروف المعروفة والتي عملت على طمس الثقافة والتراث".
وتحدت الدكتور / عبدالسلام عامر ، مدير عام معهد جميل غانم للفنون الجميلة قائلاً :"المعهد تجاوز الكثير من الصعوبات بدعم المحافظ والسلطة المحلية وكذلك الفنانين كموظفين ومشاركين أعادوا الحياة إلى معهد الفنون فعدن جميله وفيها الكثير من الكنوز الفنية وسوف يكون القادم أفضل وسوف تستعيد مجدها وعدن معطاءة وشبابها قادم لتسيير دفه الأمور الثقافية والاستفادة من فنانين الزمن الجميل وسوف لكون لنا شأن وبداية جيدة في احتفالات 30 نوفمبر القادم لإبرازه بشكل يعبر عن عودة الروح الثقافية لعدن وأن فنانيها ومبدعيها هو أحفاد فناني الزمن الجميل وقال أنها بدعم من المحافظ وصندوق التراث سوف تقدم لعدن كل مافي وسعنا من أبراز عدن الحضارة والثقافة بشكل أجمل وأحلى وقد استعدنا مبنى المعهد وكذلك الإيرادات التي استعدناها لدعم المركز وأن المركز الثقافي لعدن سوف يبقى منارة لعدن ونواه للشباب وتطلعاته في المجال الفني. سوف نقوم بالحفاظ على ذلك المنجز ونحن بحاجة إلى إحياء الإبداع والتراث والفنون ونحن على ثقة بدعم صندوق التراث والمحافظ بدعم المركز مادياً لتوفير متطلباته".
وتحدث الأستاذ / فؤاد هويدي ممثل ومخرج وكاتب في معهد الفنون والذي تحدث قائلاً :"معهد الفنون يحتوي على كوادر في المسرح والتمثيل تجاوز الكثير من الصعوبات بدعم المحافظ والمجلس المحلي والفنانين أنفسهم كل الفنانين والمساهمين والمناصرين أعادوا الحياة واثبتوا أن الكل حاضر ومستعد لإحياء الثقافة وأن القادم سوف يكون أحلى وعدن فيها من الإبداع والإرث الحضاري والثقافي ما يجعل عدن تستطيع عودة الحياة الثقافية وسوف تقدم الكثير وتحضى عدن بالشباب القادم اللذين سوف يحي ثقافتها ويعيد مجدها".
وتحدث قائد الفرقة الفنية الأستاذ/ أنور مصلح قائلاً :"إن محافظة عدن ساعدتنا كثيراً وأن الفرقة الأن تضم 45 عازف وسوف نقدم في 30 نوفمبر أعمال جميله نسميها العمل الممتع ... والآن نعمل بروفات داخل المعهد بدعم الأستاذ/عبدالسلام مدير معهد جميل غانم وسوف يعود الفن أفضل وسوف تلمسون ذلك في الاحتفالات 30 نوفمبر القادم الذي سوف يبرز الفنانين ليذكرونا بالزمن الجميل أيام عدن في عصرها الغنائي الرائع".
وتحدثت الأخت/ عبير عبدالكريم أحدى الممثلات في المعهد قائلة :"نستبشر بخير ونتمنى أن تعود عدن أفضل من زمان ونلاحظ أن الممثلين والفنانين متحمسين لعودة الثقافة والفنون لعدن، وصندوق التراث سوف يساهم في دعم جهودنا في عودة النظافة والفنون لعدن فهي تستحق كل خير وعدن غنية بالمبدعين والكوادر التي تستطيع بدعم الصندوق أن يبرزوا ويعيدوا لعدن مجدها الثقافي. فلا ثقافة بدون مسرح ولا ثقافة بدون فنون وغناء ورقص وعدن لديها كنوز من الفنون والمسرح".
وتحدث قائد فرقة الرقص الشعبي / أسامة بكار قائلاً :"عدن جميله ولديها رقصات جميلة وكنز من الرقصات الإبداعية الفلكورية فهي أم الفن والسلى وأن الإمكانيات عائق والآن صندوق التراث والمحافظ انتشلنا من الركود وإحياء فينا العودة إلى الحياة الثقافية بالرغم من الظروف الصعبة ولكن بداية الطريق يبدأ بخطوة وقطرة قطرة سوف نواصل تقديم عمل كبير لإبراز عدن في وجهها الحقيقي الثقافي المشرق وسوف يكون لنا شأن كبير في إحتفالات 30 نوفمبر القادم لإظهار عدن بوجهها الجميل الوضاء".
وفي الختام تحدث مدير العلاقات بمكتب الثقافة / نزار القيس قائلاً :"إننا اليوم نخطو خطوة هامة في تاريخ عدن وذلك بإفتتاح المركز الثقافي التنويري لعدن وأبناءها وذلك منجز كبير بدعم من المحافظ وصندوق التراث ومديرة الصندوق وردة سعيد والتي حرصت على وجود مركز لإحياء الثقافة في عدن . وبذلت جهود لدى السلطة المحلية والمحافظ حتى استطعنا أن نوجد المركز إلى حيز الوجود والذي سوف يكون علاقة هامة ومنارة للثقافة في عدن وسوف يساهم المركز في الاحتفالات القادمة القريبة في 30 نوفمبر القادم ولنا لقاء في 30 نوفمبر القادم وقد تزينت عدن بثقافتها وفنونها ومنشديها وعادت من جديد منارة وعلم من أعلام الثقافة على مستوى الجزيرة والخليج".