تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نحو شهرين على تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة، لتحقيق إنجاز يحسب لها بتحريك المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وهو ما دفع وزير الخارجية جون كيري إلى زيارة المنطقة للقاء مسؤولين عمانيين في مسقط ووفدا حوثيا قبل زيارة المسؤول الأميركي العاصمة الإماراتية أبو ظبي. محاولات في الوقت بدل الضائع لانتقال دفة القيادة الأميركية من أوباما إلى ترمب على أمل تحريك المسار السياسي للأزمة اليمنية قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في العشرين من يناير القادم.
ويسعى وزير الخارجية الأميريكي جون كيري في مسقط ومن ثم أبو ظبي للدفع بالجهود الرامية لوضع حد للأزمة اليمنية خاصة بعد رفض أطراف النزاع لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وتحظى بدعم دولي.
النزاع في اليمن كان محور لقاء كيري مع المسؤولين في مسقط حيث بحث مع نظيره العماني يوسف بن علوي الجهود الرامية لوضع حد للنزاع المستمر منذ انقلاب ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة في البلاد.
ويتوقع أن يلتقي كيري بوفد حوثي برئاسة المتحدث الرسمي محمد عبد السلام المتواجد في مسقط منذ نحو أسبوع والذي قد يطرح خلال اللقاء التحفظات الحوثية على خارطة الطريق.
فيما يشكل الرفض المطلق من قبل الحكومة الشرعية لخارطة الطريق العقبة الأكبر أمام واضعيها وهو ما قد يدفع الدول الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن إلى الضغط على الأطراف المتنازعة وتقديم ضمانات قد تخفف من توجسات كل طرف تجاه الآخر.