أفتتح صباح يوم الاثنين معرض الفنون التشكيلية في التواهي قاعة المرسم الحر والذي كان مبنياً من أيام الأنجليز ولكن تم ترميمه وتجديده ليمارس الشباب هواة الرسم وإعادة البهجة والحياة إلى طبيعتها وقد ضم المعرض العديد من الرسوم التشكيلية وشارك فيه عدد كبير من الرسامين واستطاعوا إبراز إبداعاتهم من جديد بعد طول غياب عن مثل هذه النشاطات الثقافية وبدعم من صندوق التراث في عدن وبدعم من محافظتها عيدروس الزُبيدي . وتخلل المعرض العديد من اللوحات التشكيلية الرائعة والتي عبرت عن واقع عدن وما تواجهه من حراك وما عانته من حرب وفي ظروف اقتصادية وانعكس ذلك على رسومات المعرض وكان لحضور الأستاذة وردة سعيد أثر كبير ودافع لنجاح المعرض حيث طافت بالمعرض واستمعت لانطباعات الحضور عن ما شاهدوه من فنون تعكس المستوى الثقافي لمدينة عدن والتي تكنز إرث ثقافي وتاريخي . وعلى هامش افتتاح المعرض تحدثت مدير صندوق التراث الأستاذة / وردة سعيد التي قالت أن المعرض عكس الروح الثقافية لعدن وأنها تتشافي وتعود الروح إليها بعد حرب مريرة أكتوى أهالي عدن بنيرانها والآن يمارسون دورهم وحياتهم الطبيعية وأن المعرض خطوة جرئيه وعودة للتطبيع بمشاركة 55 فنان تشكيلي وهذه هي البداية وسوف تتلاحق الفعاليات الثقافية لكي تتغلب على معاناتنا وهمومنا وتنعكس عن الطاقات المكبوته في أعماق سكان عدن الذين يتصفوا بالمدنية والحضارة والثقافة.