اكد محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي ان السلطة المحلية بالمحافظة عاقدة العزم على اخراج لحج من تحت ركام الدمار الذي خلفته الحرب مع مليشيات الحوثي وقوات صالح وما تركته من اثار كارثية نفسية طالت البنى التحتية من مباني المؤسسات الخدمية والأجهزة الأمنية ومنازل المواطنين التي طالتها نيران الحرب والنهب والسلب.. وقال المحافظ الخبجي :"الحاصل اننا منذ قرار تعيننا وجدنا كل شيء خراب والناس في عاصمتها الحوطة وتبن وغيرها من المديريات يعيشون مأساة وبدأنا العمل من درجة ما تحت الصفر من خلال الاغاثات وإعادة تطبيع الحياة بعد اخراج العصابات المسلحة التي كانت تسيطر وتتحكم بمصير السكان نتيجة الفراق السلطوي الذي وجدته وانتجته الحرب". ولفت الخبجي بالقول :"ان قيادة المحافظة قطعت شوطآ كبيرآ وتم اعادة عمل جميع المرافق ومكاتب فروع الوزارات ونحن نداوم في مبنى الصحة نظرا لدمار ديوان المحافظة"، موضحآ رغم شحة الامكانيات في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد الا انه وبتعاون الجميع ودور رجال الأمن والحزام الأمني والتحالف وحكومة الشرعية كل هذه الجهود كانت العامل المساعد لاستقرار لحج وقد وضعنا خطة اعادة التعمير والتأهيل للمؤسسات والمنازل المدمرة وقدمنا كل احتياجات المحافظة الى الحكومة وفي انتظار الامكانيات لشروع في عجلة التنمية لاستعادة عافية لحج .. صحيح ان هناك تحديات ومشاكل جمة تقف امامنا لكن نحن متفائلين ان متغيرات جديدة في الأيام القادمة يعدان وجدت الأرضية للعمل وهو استتباب الحالة الأمنية". وحول حركة التغييرات الشاملة لمدراء المديريات ومكاتب فروع الوزارات التي اقرها ونفذها وما يراه البعض عن اخطاء صاحبت بعضها اجاب المحافظ الخبجي :"ان حركة التغييرات شاملة ولن تستثني احد حتى لا تسبب اشكالية لاننا نريد نعمل بفريق جديد موحد صحيح ان البعض لا يستحق التغيير لكن اوجدنا المعالجات بترتيب اوضاع من يمتلكون القدرات والخبرة والكفاءة".. وتابع د.الخبجي قائلا :"ليس لدينا اية نزعات ضد احد ننظر لكل النسيج الاجتماعي بعين واحدة ونحتاج لكل الناس والكوادر والمشائخ والشخصيات السياسية والاجتماعية للنهوض بمحافظة لحج من واقعها المزري صدورنا مفتوحة ومكتبنا ومجلسنا لاستقبال كل النخب والمواطنين وتقبل النقد والاستماع للاستشارات والافكار التي تساعدنا لخدمة المواطن وتجاوز الاخطاء"، مشيرآ انه حان الوقت لمغادرة الماضي وسلبياته واخطاءه الكارثية وانا اتحدث هنا عن الجنوب بشكل العام الذي ينتظر من القوى الجنوبية توحيد صفها والتنازل لبعضها من اجل شعب الجنوب الذي قدم الغالي والنفيس وحرر ارضة من الغزو الحوثي العفاشي للوصول الى تحقيق هدفه العظيم باستعادة دولة بكامل سيادتها وهذا ما يحتاجه الخارج لدعم انتصار قضيتنا العادلة التي صارت قريبة من الحسم باذن الله".